ذهبية إيمان خليف تُثير الجدل وتصريحات نارية من رئيس الاتحاد
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

دعا رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA)، الروسي، عمر كريمليف (42 عاماً)، إلى سحب الميدالية الذهبية من الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف (26 عاماً) والتي حققتها في الألعاب الأولمبية في باريس (2024)، كما فتح النار على اللجنة الأولمبية الدولية ورئيسها السابق، الألماني، توماس باخ (71 عاماً)، بعد السماح لها بالمشاركة في الأولمبياد الأخير، رغم ما وصفه بـ"نتائج حاسمة ومتكررة" لاختبارات بيولوجية أثبتت – بحسب قوله – عدم أهليتها للمنافسة في فئة السيدات. 

وتحدث عمر كريمليف عن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في تصريحات نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم الأربعاء، قائلاً: "الملاكمة إيمان خليف لا تستوفي شروط المشاركة في منافسات السيدات، بعد أن أثبت اختباران بيولوجيان متتاليان أنها تحمل كروموسومات XY، وهو ما يُخرجها من دائرة التأهيل إلى الفئة النسوية بحسب لوائح الاتحاد الدولي. الاختبار الأول أُجري خلال بطولة العالم للسيدات في إسطنبول عام 2022 بعد أن لاحظنا بعض المؤشرات المثيرة للشك. لم نستهدف خليف وحدها، بل خضعت مجموعة من اللاعبات للاختبار، وكانت نتيجتها من بين الحالات غير الطبيعية".

وأضاف ذاكراً "قررنا إجراء اختبار ثانٍ عام 2023 في نيودلهي عبر مختبر مختلف للتأكد من النتائج، وكانت النتيجة مطابقة تماماً: كروموسومات XY. عندها قررنا استبعادها وأبلغنا اللجنة الأولمبية الدولية بذلك. خليف لم تطعن على القرار، ولم تتجه إلى محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، رغم أننا منحناها مهلة 21 يوماً لذلك، لكن المفاجأة أنها ظهرت لاحقاً في أولمبياد باريس 2024 وفازت بالذهب تحت غطاء قوانين اللجنة الأولمبية الدولية". 

واتهم عمر كريمليف، رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، اللجنة الأولمبية الدولية بـ"تسييس الرياضة"، معتبراً أن ما حدث هو خيانة للرياضة وللقيم الأولمبية، على حد تعبيره، وقال: "توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية السابق، جعل السياسة تتفوّق على نزاهة التنافس، وعليه أن يركع ويعتذر إلى الملاكمات اللواتي أُقصين ظلماً"، مضيفاً: "باخ جرذ يهرب من المسؤولية، وهو من سبّب هذه الفضيحة، ويجب أن يتحمل مسؤولياته بالكامل، بما في ذلك تعويض المتضررات وسحب الميدالية من خليف". 

وأوضح كريمليف أن الاتحاد الدولي للملاكمة أبلغ اللجنة الأولمبية بجميع نتائج الفحوصات التي أثبتت عدم أهلية خليف، غير أن اللجنة تجاهلت ذلك "لأنها تفضل الاعتماد على أوراق الهوية مثل جواز السفر، لا على الحقائق البيولوجية"، بحسب قوله، وتابع: "اختباراتنا كانت شفافة وجرت في مختبرات معتمدة، ومن المعيب أن ترفض اللجنة الأولمبية الاعتراف بها وتصفها بأنها غير شرعية، هذه مؤامرة ضد نزاهة الرياضة". 

ودافع كريمليف عن حق الاتحادات الدولية في إجراء اختبارات تحديد الجنس قبل كل بطولة، قائلاً: "لا يوجد حل آخر لضمان العدالة. الرياضة تحتاج إلى قواعد واضحة، لا إلى فوضى تُرتب فيها الميداليات على أساس السياسة أو العلاقات، الجميع يتحدث عن الشمول، لكن داخل الحلبة هناك قوانين صارمة لحماية الرياضيين. من دون قواعد، لن تبقى لنا رياضة، بل مجرد فوضى مغلفة بالشعارات".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية