
بدأ حجم الأضرار في إسرائيل الناجمة عن الحرب ضد إيران يتضح. ففي اجتماع لجنة الداخلية بالكنيست، أفاد مسؤولو مصلحة الضرائب بتقديم حوالي 40 ألف مطالبة تعويض من قِبل 34 ألف شخص تضرروا من الصواريخ الإيرانية. وجرى إجلاء 18 ألف ساكن من منازلهم، معظمهم إلى فنادق.
خلال الحرب، اتضح أنه حتى مع عدم دقة الصواريخ الإيرانية، فإن معظم الأضرار التي سببتها كانت مادية، نتيجة قوة الدفع الهائلة الناجمة عن سقوطها وانفجارها، والتي بلغ وزن رأسها الحربي نصف طن أو أكثر. وامتد هذا الدفع إلى دائرة نصف قطرها مئات الأمتار من موقع الاصطدام، مسببًا أضرارًا أشد بكثير من الصواريخ التي أُطلقت من لبنان وغزة، والتي كانت أخف وزنًا بكثير.
صرح ديفيد روتنبرغ، نائب الرئيس الأول لخدمة العملاء في هيئة الضرائب، خلال الاجتماع قائلاً: "للمقارنة، خلال العامين الماضيين منذ 7 أكتوبر، بلغ إجمالي عدد المطالبات 75 ألف مطالبة. إن حجم الأضرار خلال الأسبوع والنصف الماضيين هائل، وكل صاروخ يسقط يُثير 4 آلاف مطالبة. إنه حدثٌ ضخم".
وبحسب مسؤولين في سلطة الضرائب، تم إجلاء نحو 18 ألف شخص من منازلهم في أعقاب الدمار الذي أحدثته الصواريخ الإيرانية، وانتقل 12 ألفاً منهم إلى الفنادق، بينما يعيش الباقون في مساكن مستأجرة.
حدث غير مسبوق في إسرائيل
وقال شاي أهارونوفيتش، مدير مصلحة الضرائب: "نحن في خضم حدث غير مسبوق. لقد فتحنا مسارًا سريعًا لتعويض الأضرار المباشرة بما يصل إلى 30 ألف شيكل. حتى الآن، تلقينا حوالي 40 ألف مطالبة، وأكثر من 40% منها قيد المعالجة عبر الإنترنت. في الوقت نفسه، أنشأنا آلية منظمة لتعويض السلطات المحلية عن المعالجة السريعة للأماكن العامة حتى لا يتأخر ترميمها".
وقال تومر بيطون، مدير إدارة الحكم المحلي في وزارة الداخلية، إنّه "حتى الآن، وردت طلبات من 13 سلطة محلية للحصول على مساعدة أوّلية للسكان الذين تضررت منازلهم وأصبحت غير صالحة للسكن، بمبلغ إجمالي يبلغ حوالي 22 مليون شيكل (5.8 ملايين دولار). وقد تلقى العشر منها المساعدة بالفعل".
