
شارك شبان وشابات في مدينة جبلة جنوبي اللاذقية غربي سورية، اليوم الثلاثاء، في وقفة تضامنية مع ضحايا كنيسة مار إلياس في دمشق، وذلك تزامناً مع تشييع ضحايا المجزرة. وتجمع عشرات المشاركين في حي الجبيبات بمدينة جبلة من كافة الطوائف في المدينة، وحملوا شموعاً ولافتات تضامن كُتب على بعضها: "سورية للجميع"، و"دم السوري على السوري حرام"، و"كل أطياف المجتمع السوري ترفض الإرهاب وضد الفتنة"، و"إخوة في الإنسانية".
وحصلت الوقفة على ترخيص رسمي من قوى الأمن الداخلي، ورافقها انتشار أمني مكثف في الطرقات الرئيسية، وسط مشاركة فاعلة من مختلف الأعمار. وقالت ميس فارس، وهي من المشاركات في الوقفة، لـ"العربي الجديد"، إن "الرسالة التي أردت إيصالها من مشاركتي اليوم هي رفض كل عمليات القتل والمجازر في سورية، آملين ومُتمنّين أن تكون بعيدة عن العنف والقتل". وأضافت: "نريد إيصال رسالة تعاطف من مشاركتنا لأهالي القتلى بأنكم لستم وحدكم، وندعمكم ونرفض ما جرى ونتمنى المحاسبة لجميع من تورّطوا في دماء الشعب السوري".
وختمت ميس كلامها بالقول: "سورية اليوم بحاجة لحوار حقيقي وشفاف بين جميع مكوناتها، وأن تعالج جميع القضايا الشائكة وأعمال القتل، وأن يكون الجميع تحت سلطة القانون، وإلا ستذهب الأمور للأسوأ". من جانبه، قال الناشط في مجال السلم الأهلي، مهيار بدرة، وأحد منظمي الوقفة، لـ"العربي الجديد": "هذه هي جبلة اليوم، وهذه هي رسالتها، كُتبت على لوحات تحملها أيادٍ تبني وقلوب دافئة".
وأضاف: "رسالتنا من هذه الوقفة أن الشعب السوري واحد، والدم السوري على السوري حرام، وأننا كلنا أبناء البلد؛ سوريون، مسلمين ومسيحيين، سنة وعلويين، دروزا وأكرادا، نحن سوريون كسمك البحر الأبيض المتوسط نموت إن خرجنا، وأشجار الزيتون والليمون لا تُقهر". وختم بالقول: "نريد أن نقول كفى دماء، كفى من كل شيء، نريد أن نعيش وأن يعيش أبناؤنا في ظل دولة العدل والقانون والمواطنة، وأن نبني سورية للجميع".
وأعلنت وزارة الصحة السورية، أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس إلى 25 قتيلاً و63 مصاباً، في حين عززت وزارة الداخلية، أمس الاثنين، إجراءات الحماية حول الكنائس في العاصمة والأحياء التي يقطنها مسيحيون (القصاع، باب توما، باب شرقي).

أخبار ذات صلة.

