أهلي
باركت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، الثلاثاء 24 يونيو/ حزيران، الهجوم الجوي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد الجوية في قطر، رداً على الهجوم الأمريكي على منشآتهم النووية.
وعقب الهجوم خرجت قيادات بارزة في الجماعة المدعومة إيرانيًا بتصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية مبتهجة ومهللة لما حدث، وأخرى عبرت عن مباركتها للهجوم بتدوينات عبر حساباتهم الشخصية على منصة "إكس"، رصد "بران برس" بعضًا منها.
عضو المكتب السياسي في الجماعة والمعين محافظًا لمحافظة ذمار "محمد البخيتي"، قال في تصريح نقلته قناة الميادين المدعومة من إيران: "نبارك الضربات الصاروخية الإيرانية على القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة".
وفي تصريحه عقب الهجوم، جدد القيادي الحوثي "محمد البخيتي" التأكيد على وقوف جماعته، إلى جانب النظام الإيراني، وأي دولة إسلامية تتعرض للعدوان الأمريكي"، حد قوله.
في السياق، قال نائب رئيس ما تسمى بالهيئة الإعلامية للحوثيين، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء سبأ، بنسختها الحوثية، "نصرالدين عامر،" إن الضربة التي وجّهتها إيران على قطر، تمثّل "ردًا مشروعًا وشجاعًا وقويًا".
وثمّن "عامر" في تصريح نقلته وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني، التحرك العسكري الإيراني الذي استهدف أكبر قاعدة أميركية في المنطقة.
وقال: "نبارك هذا الرد الذي قامت به الجمهورية الإسلامية في مقابل العدوان الأميركي على سيادة وأراضي الجمهورية الإسلامية.. فهذا الرد، الذي تمثل في ضرب قاعدة العديد الأميركية، يأتي في إطار حق الرد المكفول للجمهورية الإسلامية على هذا العدوان الغاشم، وكان ردًا شجاعًا وقويًا وجريئًا".
وأشار إلى أنه في حال حدوث أي تصعيد، فإن المسؤولية تقع على الطرف الأميركي الذي بدأ العدوان، ولم يُراعِ مصالح من يعتبرون أنفسهم حلفاء له في المنطقة، وزجّ بهم في التصعيد، بينما كان الأجدر به أن يتجنب إشراك هذه الدول في المشكلة. لكنّ أميركا لا تعبأ إلا بكيان العدو الإسرائيلي، ولا تهمها مصالح العالمين العربي والإسلامي، رغم ادعائها التحالف معهم".
بدوره، احتفى القيادي الحوثي "حسين حازب" بالهجوم على قاعدة العديد الجوية، في دولة قطر. وقال: "جمهورية إيران الإسلامية ترد على العدوان الإرهابي المخالف للقانون الدولي الذي قامت به أمريكا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي باستهداف قاعدة العديد في قطر".
وأضاف "حازب" في تدوينة على منصة "إكس" رصدها "بران برس": "الله أكبر، إيران بهذا الرد تعلن انتهاء عهد الهيمنة والبلطجة الأمريكية، وبداية رفض المسلمين الدنيِّة في الدين والحقوق".
"حازب" في تدوينة أخرى قال: "بما تتبعه قطر من تصعيد سياسي وإعلامي ضد إيران بعد استهداف الأخيرة لقاعدة العديد الأمريكية امس، وكان الاستهداف كان ضد قطر، بهذا التصعيد تعطي قطر الحق في تحميلها مسؤولية ما يقوم به الجيش الأمريكي من هذه القاعدة من عدوان ضد بلدان عربية وإسلامية في مقدمتها اليمن؟".
إلى ذلك، احتفى القيادي في جماعة الحوثيين "عبدالله مفضل الوزير"، بالهجوم، وقال، إن "إسرائيل ستجر الجميع إلى حربها المرسومة أمريكياً"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لدول الخليج النجاة من هذه الحرب وستجرهم أمريكا إلى جانبها، فلا يمكن أن تتضرر إسرائيل فيما تبقى دول الخليج آمنة مستقرة".
وقال "الوزير" في تدوينة على "إكس"، رصده "بران برس": "لقد حاولت إيران أن تتجنب الحرب وقدمت التضحيات الجسيمة لكن جُرت إلى الحرب جراً لم تخنع، بل اختارت طريق الشرفاء للحفاظ على وجودها وهويتها الإسلامية".
وأضاف: "قطر ليست سوى البداية والقواعد الأمريكية تحت سلطة أمريكا وإسرائيل وليست تحت سلطة دويلات الخليج حتى تدين وتزأر كل هذا الزئير وهي التي دست أذنها في التراب تجاه الوحشية الإسرائيلية في غزة".
وأردف: "هذه القواعد تعتدي على الآخرين ويجب إسقاط الغطاء السياسي الخليجي عنها، وهي قواعد ضد الأمة الإسلامية والقومية العربية وشعوب المنطقة"، مضيفاً "إذا اختارت دول الخليج طريق فرصة الخلاص من هذه القواعد فسوف تنجو، مالم فإن العدو هو من سيقصفها وليس أيران".
أما الكاتب الموالي للحوثيين "علي حاجز"، فقال هو الآخر عن الهجوم: "المفيد، أعتقد أن إيران اليوم أسقطت صنم القداسة للقواعد الأمريكية التي تمثل أهم منشآت النفوذ الأمريكي الصهيوني العسكري في المنطقة".
وأضاف: "ولا ننسى أن ثمة منشئات ومظاهر أخرى تمثل النفوذ الاقتصادي الأمريكي الصهيوني في المنطقة، واعتقد ان استهدافها امر مطروح، تذكروا، لم تنته بشائر الفتح".
ومساء أمس الاثنين، أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني بدء عملية عسكرية تحت اسم "بشائر الفتح"، استهدفت بصواريخ قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، ردا على استهداف الولايات المتحدة فجر الأحد منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.
ولاحقاً، أعلنت وزارة الدفاع القطرية في بيان أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
