
وصلت درجة الحرارة في مدينة نيويورك إلى 100 درجة فهرنهايت في حين تعاني المنطقة الشرقية من الولايات المتحدة موجةَ حر شديدة. وسجل مطار كينيدي الدولي درجة حرارة 100 فهرنهايت (38 درجة مئوية) في منتصف النهار، وفقاً لخدمة الطقس الوطنية.
وارتفعت درجة الحرارة في أنحاء شاسعة من البلاد تحت قبة حرارية وزاد من سوء الوضع معدل الرطوبة الذي يشهده شرقي البلاد. وتتوقع خدمة الطقس اليوم بعدما كسرت نحو 40 مدينة أميركية مستويات قياسية أمس الاثنين، أن تشهد عشرات المدن معدلات حرارة قياسية عندما تصل القبة الحرارية لذروتها.
ومن المتوقع ارتفاع درجات الحرارة بشكل خطير حتى منتصف الأسبوع في واشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا ومدينة نيويورك وبوسطن. ويشار إلى أن عدم انخفاض دراجات الحرارة في الليل بسبب الرطوبة، يماثل في الخطورة وصول الحرارة إلى 100 درجة فهرنهايت. ويأتي تسجيل موجة حرّ رسمية عندما تصل المناطق إلى درجة حرارة معيّنة تمتدّ على ثلاثة أيام متتالية.
ووفقاً لتقارير سابقة للأمم المتحدة، فإن الحر الشديد ينتشر في كل مكان. ويعاني مليارات البشر في مختلف أنحاء العالم من موجات حر شديدة على نحو متزايد، مدفوعة إلى حد كبير بأزمة المناخ الناجمة عن استخدام الوقود الأحفوري والتي تسبب فيها الإنسان. وتعد المجتمعات الأكثر ضعفاً الأكثر تضرراً.
وتسبب حرق الوقود الأحفوري والاستخدام غير المتكافئ وغير المستدام للطاقة والأراضي إلى ارتفاع مستوى الاحترار العالمي بمقدار 1.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي. وأدى ذلك إلى ظواهر مناخية متطرفة أكثر تواتراً وشدة تسببت بتأثيرات خطيرة بشكل متزايد في الطبيعة والناس في كل منطقة من مناطق العالم.
وكل زيادة في الاحترار تؤدي إلى تفاقم الأخطار بسرعة. إذ تزيد موجات الحر الشديدة والأمطار الغزيرة وغيرها من ظواهر الطقس المتطرفة من المخاطر على صحة الإنسان وسلامة النظم الإيكولوجية. ففي كل منطقة، يموت الناس من درجات الحرارة المتطرفة، وفقاً للأمم المتحدة.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
