الرشادبرس- عربي

واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عمليات الهدم الواسعة للمباني السكنية في مخيم نور شمس، شرقي مدينة طولكرم، ضمن عدوان متصاعد يدخل يومه الـ149 على المدينة ومخيمها، والـ136 على المخيم تحديدًا.

وأفادت مصادر محلية بأن آليات الاحتلال الثقيلة تواصل منذ ساعات الصباح عمليات الهدم والتجريف، التي تركزت في البداية في حارة المنشية، قبل أن تمتد إلى حارتي العيادة والجامع ومحيط الشارع الرئيسي.

وتم تسوية العديد من الأبنية السكنية بالأرض وفتح طرق واسعة مكانها، في مشهد يعكس حجم الدمار المتعمد والمنهجي الذي تنفذه قوات الاحتلال.

وأكد نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس، في تصريح صحفي، أن قوات الاحتلال تفرض حصارًا خانقًا على المخيم، وتمنع دخول المواطنين إليه، في وقت تتواصل فيه عمليات التدمير التي طالت مئات المنازل والمنشآت والبنية التحتية.

وأوضح الشاويش أن ما يجري هو “إجرام منظم”، أدى إلى تدمير نحو 400 وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي، فيما أُحرقت نحو 20 منزلًا بالكامل. وأشار إلى أن البنية التحتية باتت شبه معدومة، ما جعل المخيم غير صالح للحياة.

وأضاف أن الاحتلال يسعى بوضوح إلى تحويل المخيم إلى بيئة طاردة، تخلو من مقومات الاستقرار أو العودة، داعيًا المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية إلى التدخل العاجل ووقف هذا العدوان المنهجي.

وكان مخيم طولكرم قد شهد على مدار الأسبوعين الماضيين هدم أكثر من 50 مبنًى، وفتح طرق واسعة داخل المخيم، في حارات البلاونة والعكاشة والنادي والسوالمة والحمّام والمدارس، ما تسبب بدمار شامل في البنية التحتية والسكنية.

ويأتي هذا التصعيد في إطار تنفيذ مخطط أعلنه الاحتلال في مايو/أيار الماضي، يقضي بهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، بينها 58 مبنًى في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس، بزعم فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية، بالتزامن مع حصار مشدد ومنع السكان من الوصول إلى منازلهم أو تفقد ممتلكاتهم، وسط إطلاق نار مباشر يستهدف كل من يقترب من المنطقة.

المصدر: وكالة صفا