تهديدات بعد ركلة موراتا الضائعة تنتهي باعتقال شاب إسباني
عربي
منذ 8 ساعات
مشاركة

لا تزال الهزيمة، التي تعرض لها المنتخب الإسباني أمام نظيره البرتغالي في نهائي دوري الأمم الأوروبية، مطلع شهر يونيو/ حزيران الجاري، بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (2-2)، تصنع الحدث، إذ أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، توقيف شاب يبلغ من العمر 19 عاماً في مدينة ملقة، بعد أن وجه تهديدات بالقتل عبر شبكات التواصل الاجتماعي للمهاجم الإسباني، ألفارو موراتا (32 عاماً)، وعائلته، وذلك عقب إهداره ركلة الجزاء الحاسمة في اللقاء النهائي.

ووفقاً لبيان رسمي صادر عن الشرطة، نقلته صحيفة آس الإسبانية، اليوم الثلاثاء، فقد نُشرت تهديدات خطرة من حساب شخصي لشاب على منصة تواصل اجتماعي معروفة، تضمنت إشارات مباشرة إلى عائلة اللاعب وأطفاله، مما أثار موجة غضب واسعة عبر الإنترنت. ونتيجة لذلك، نددت عائلة موراتا علنًا بالواقعة، مستخدمة المنصة ذاتها للرد على الإساءة.

وفي خطة اعتقدها ذكية، وبعد يومين فقط من انتشار التهديدات، حضر المشتبه به إلى مقر الشرطة في ملقة، مدّعياً أن حسابه قد اختُرق من مجهولين، محاولاً تقديم بلاغ لإبعاد الشبهة عنه، غير أن فريق التحقيق المختص في الجريمة السيبرانية تمكّن من الربط بين حسابه والرسائل المنشورة، ليكتشف لاحقاً وجود تناقضات واضحة في أقواله. وأثناء فحص الهاتف المحمول للمشتبه به، عثر المحققون على أدلة رقمية حاسمة تُثبت تورطه المباشر في نشر التهديدات ضد اللاعب الدولي، ما أدى إلى اعتقاله رسمياً، وفتح تحقيق جنائي بحقه، بتهمة التهديد الخطر والتحريض عبر الإنترنت.

وتسلّط هذه الحادثة الضوء، وفق ما أوردته السلطات، على تصاعد ظاهرة العنف اللفظي والتهديدات في المجال الرياضي، مدفوعة بإفراط بعض الجماهير في استخدام الشبكات الاجتماعية بشكل مسيء، واستغلالهم عنصر التخفي وراء الشاشات، كما شدّدت الشرطة على أن مثل هذه السلوكيات، رغم شيوعها المتزايد، لن تمرّ دون متابعة قانونية، خاصة عندما تُهدّد حياة وسلامة الأشخاص المعنيين.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية