
كشفت دراسة حديثة أُجريت في الولايات المتحدة عن ارتباط وثيق بين النظام الغذائي وجودة النوم، حيث تبيّن أن الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات يمكن أن يُساهم بشكل ملحوظ في تحسين نوعية النوم والتقليل من الأرق.
وعمد فريق بحثي من جامعات كولومبيا وكاليفورنيا وشيكاغو إلى دراسة طبيعة الوجبات الغذائية التي يتناولها 34 شاباً من المتطوعين، مع تثبيت أجهزة لرصد المؤشرات الحيوية على أيديهم، بهدف قياس جودة النوم خلال ساعات الليل، ومعرفة ما إذا كان المشاركون يستيقظون أثناء النوم أو يعانون من صعوبة في التعمّق فيه.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في دورية سليب ناتشر Sleep Nature العلمية المتخصصة في أبحاث النوم، أن الأشخاص الذين يكثرون من تناول الفواكه والخضراوات والكربوهيدرات المفيدة، يكونون أقل عرضة للأرق ويتمتعون بنوم أكثر جودة واستقراراً خلال الليل.
ويرى الباحثون أن تناول كمية تعادل خمسة أكواب يومياً من الفواكه والخضراوات، وهي كمية تتراوح في المتوسط بين 140 و180 غراماً للكوب الواحد، بحسب نوع الثمار وطريقة تقطيعها أو تجهيزها، يمكن أن يُحسّن جودة النوم بنسبة تصل إلى 16%، مقارنة بمن لا يتناولون أي كميات من هذه الأطعمة على الإطلاق.
وفي تصريحات لموقع هيلث داي (HealthDay) المتخصص في الأبحاث الطبية، شدّد عدد من الباحثين المشاركين في الدراسة على أن "تعديل النظام الغذائي قد يكون وسيلة طبيعية وجديدة وغير مكلفة لتحسين النوم". مع ذلك، أكد الفريق البحثي ضرورة إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية لتحديد طبيعة العلاقة بين جودة النّوم والمكوّنات الغذائية الدقيقة الموجودة في الفواكه والخضراوات.
(أسوشييتد برس)

أخبار ذات صلة.
