
كشف المدير العام لـمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، أنّ أكثر من 40 شخصاً، بينهم أطفال وعاملون في مجال الرعاية الصحية، قتلوا في هجوم على مستشفى المجلد غربي السودان، السبت الماضي. ودعا غيبريسوس إلى وقف الهجمات على البنى التحتية الصحية، وذلك من دون أن يحدد هوية المسؤول عن الهجوم. وأفاد مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان، بأنّ ستة أطفال وخمسة مسعفين قتلوا في الهجوم، وأبلغوا عن أضرار جسيمة في المنشأة.
واتهمت مجموعة محامو الطوارئ، وهي جماعة حقوقية، الجيش السوداني، بضرب المستشفى، مقدّرة، في بيان، أول من أمس الأحد، عدد القتلى بتسعة أشخاص. وأوضحت أنّ "المستشفى يُعدّ من المرافق الصحية الأساسية في الولاية ويحتوي على وحدة غسيل كلى تخدم المرضى بشكل منتظم، ما يجعل استهدافه انتهاكاً جسيماً".
وسقط عشرات القتلى والجرحى في غارة بطائرة مُسيَّرة استهدفت المستشفى العام في مدينة المجلد، بولاية غرب كردفان غربي السودان السبت الماضي، في هجومٍ اتهمت قوات الدعم السريع، وهيئاتٌ محلية الجيش السوداني بشنّه. وقالت قوات الدعم السريع، في بيان نشرته، أول من أمس الأحد، إنّ القصف أسفر عن مقتل 34 مدنياً، بينهم كوادر طبية، بجانب إصابة عشرات آخرين.
كما حمّلت "غرفة طوارئ المجلد"، وهي جماعة محلية، على صفحتها في "فيسبوك"، الجيش المسؤولية عن الهجوم. واعتبرت في بيان أنّ "استهداف المستشفيات ومراكز الإيواء والمرافق الخدمية يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، تُضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي سبق أن وثقناها، لا سيما حول استهداف مركز إيواء النازحين في مدينة أبو زبد، والذي أسفر حينها عن مقتل وجرح العشرات". وطالبت "المنظمات الدولية والحقوقية والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لإدانة هذه الانتهاكات، ومحاسبة مرتكبيها، وتوفير الحماية للمدنيين والبنية التحتية الإنسانية في السودان".
وكانت مصادر إعلامية محسوبة على الجيش السوداني قد ذكرت، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الجيش نفَّذ غارة جوية على مدينة المجلد، من دون تحديد المنطقة المستهدفة. ورغم أن المجتمع الدولي طالب مراراً بتجنب استهداف المستشفيات والمرافق الطبية والأعيان المدنية، يتكرر ضرب مثل هذه المنشآت، في هجماتٍ يتبادل طرفا الحرب الاتهامات بشأنها.
(العربي الجديد، رويترز)
