
يعيش نادي ليفربول الإنكليزي حالة من القلق داخل أروقته الإدارية، بعد تعثّر مفاوضات تجديد عقد المدافع الفرنسي، إبراهيما كوناتي (26 عاماً)، الذي ينتهي في يوليو/ تموز 2026. ووفقاً لما نشرته صحيفة ذا غارديان البريطانية، أمس الاثنين، فقد رفض اللاعب العرض الأول المقدم من إدارة النادي، بسبب تحفظه على الجانب المالي.
وجاءت تحفظات كوناتي، بعد أن تضمّن العقد المقترح راتباً أساسياً منخفضاً يعوّض فقط بمكافآت مرتبطة بالأداء، وهي صيغة لم تُعجب اللاعب أو وكلاءه، خصوصاً بعد توقيع زميليه، المصري محمد صلاح (32 عاماً) والهولندي فيرجيل فان دايك (33 عاماً)، على عقدين جديدين بشروط مالية محسّنة في إبريل/ نيسان الماضي.
وأدّى موقف كوناتي الصارم إلى تجميد المحادثات في الوقت الحالي، وأثار مخاوف داخل النادي من تكرار سيناريو مشابه لما حدث أخيراً مع رحيل الظهير الأيمن الإنكليزي، ترنت ألكسندر أرنولد (26 عاماً) إلى ريال مدريد الإسباني، بقيمة لا تتجاوز 10 ملايين جنيه إسترليني، رغم كونه أحد أبرز خريجي أكاديمية ليفربول، ما تسبب في ضغوط كبيرة على الإدارة، التي تسعى لتفادي خسارة عناصر أساسية بأرقام أقل بكثير من قيمتها السوقية.
وكان المدافع الفرنسي قد انضم إلى "الريدز" في 2021 قادماً من لايبزيغ الألماني، وأصبح منذ موسمين من الركائز الدفاعية للفريق، ما يجعل مسألة بقائه أولوية للمدرب الهولندي، آرني سلوت (45 عاماً)، الذي يحاول البناء على التشكيلة الحالية وعدم التفريط بركائزها. ومع ذلك، ترفض إدارة النادي تلبية مطالب وكيل كوناتي، وتُظهر تمسكاً بسياسة مالية أكثر تحفظاً، تماشياً مع خطة التجديد التي يقودها الطاقم الرياضي الجديد.
وبينما تواصل إدارة ليفربول مراقبة وضع كوناتي، بدأت فعلياً التحرك في سوق الانتقالات، تحسّباً لأي فراغ محتمل في مركز قلب الدفاع. ويُعد مدافع كريستال بالاس، الإنكليزي مارك غيهي (24 عاماً)، أحد أبرز الأسماء المطروحة على طاولة الإدارة، خصوصاً بعد إعلانه رغبته في عدم تجديد عقده مع ناديه الحالي، بحثاً عن فرصة أكبر للمشاركة أساسياً، تأهباً لكأس العالم المقبل في صيف 2026. وفي السياق نفسه، يُبدي نادي ريال مدريد اهتماماً بمتابعة وضع كوناتي من كثب، تحضيراً لاحتمال ضمه في فترة الانتقالات الصيفية للموسم المقبل، بنهاية عقده مع ليفربول، خصوصاً مع إمكانية رحيل عدد من مدافعيه، خلال المواسم المقبلة.
