قطر تستدعي سفير إيران وتبعث برسالة لمجلس الأمن بعد قصف قاعدة العديد
عربي
منذ 3 ساعات
مشاركة

في أول تحرّك رسمي بعد تعرّض قاعدة العديد الجوية في قطر لهجوم إيراني أمس الاثنين، استدعت الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، السفير الإيراني لدى الدوحة، لتجديد إدانتها الشديدة لانتهاك سيادتها ومجالها الجوي، في وقت وجهت الوزارة، أيضاً رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تبلغهما فيها بـ"تصعيد بالغ الخطورة تمثل في انتهاك سافر لسيادة دولة قطر وسلامتها الإقليمية مما يشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي"، مجددة تأكيد احتفاظها "بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق مع الميثاق والقانون الدولي".

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إنها استدعت سفير إيران لديها علي صالح آبادي، "حيث جدّدت إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبأنها تحتفظ بحق الرد على هذا الانتهاك السافر بما يتوافق مع القانون الدولي".

وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، للسفير الإيراني، أنّ هذا "الانتهاك يتنافى تماماً مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع دولة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاسيما وأن قطر كانت دائماً من دعاة الحوار مع إيران، وبذلت جهوداً دبلوماسية حثيثة في هذا السياق"، مؤكداً "ضرورة العودة فوراً للحوار والمسارات الدبلوماسية لحل الخلافات والقضايا العالقة، وتجنّب التصعيد، وإيقاف العمليات العسكرية سعياً لتعزيز الاستقرار إقليمياً ودولياً".

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، في بيان منفصل، اليوم الثلاثاء، توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمندوبة الدائمة لجمهورية غيانا التعاونية لدى الأمم المتحدة، رئيسة مجلس الأمن لشهر يونيو/ حزيران الحالي كارولين رودريغيز-بيركيت، طلبت بموجبها تعميمها على أعضاء مجلس الأمن، وإصدارها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس.

وأفادت قطر في الرسالة التي وجهتها المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، أعضاء مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بـ"تصعيد بالغ الخطورة تمثل في انتهاك سافر لسيادة دولة قطر وسلامتها الإقليمية مما يشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي"، مشيرة إلى أنه مساء أمس (الاثنين)، تعرّضت دولة قطر لهجوم صاروخي من قبل الحرس الثوري الإيراني استهدف قاعدة العديد الجوية، وتصدّت له الدفاعات الجوية القطرية بنجاح.

وأعربت قطر في الرسالة، عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي الذي استهدف القاعدة، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشددة على أنها تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق مع الميثاق والقانون الدولي، وفق ما ذكرته الخارجية القطرية. وأكدت قطر أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية، من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعية إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار.

ولفتت قطر إلى أنها كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، وأكدت أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلامة شعوبها. وشددت قطر ختاماً، على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة ضرورة اتخاذ المجلس تدابير عاجلة لفرض وقف إطلاق نار فوري وشامل في سائر منطقة الشرق الأوسط، لتفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد الخطير.

وقصفت إيران قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر، أمس الاثنين، بـ12 صاروخاً أسقطت جميعها، باستثناء صاروخ واحد سقط في القاعدة، وذلك رداً على القصف الأميركي على منشآتها النووية السبت. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إنّ الهجوم الإيراني على قاعدة العديد اعتداء وانتهاك سافر لسيادة قطر، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي أنّ بلاده تحتفظ بحق الرد بما يتوافق والقوانين الدولية، وبما يتناسب مع حجم الهجوم. ودعا الأنصاري للعودة إلى طاولة المفاوضات وحل النزاعات سلمياً، موجهاً الشكر لجميع الدول الشقيقة والصديقة على مواقفها المتضامنة مع قطر.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية