الفتق.. حالة طبية طارئة تتطلب التدخل السريع حتى دون ألم ظاهر
أهلي
منذ 6 ساعات
مشاركة
يُعد الفتق حالة طبية لا يُستهان بها، إذ يمكن أن يتفاقم بشكل مفاجئ حتى دون أن يسبب ألماً في مراحله الأولى. لذلك، يشدد الخبراء على ضرورة فحصه فور الاشتباه به، تحسباً لأي مضاعفات طارئة قد تهدد حياة المريض.  وبحسب ما أورده موقع "أبونيت.دي" الألماني، فإن الفتق يحدث نتيجة فجوة في جدار البطن تبرز من خلالها الأمعاء أو الصفاق، وذلك بسبب ازدياد الضغط داخل تجويف البطن. وقد يحدث هذا الضغط أثناء التمارين الشاقة، أو عند التبرز، أو حتى أثناء السعال أو الضحك أو العطس أو الانحناء.  ورغم أن الفتق قد يختفي أحياناً عند انخفاض الضغط، إلا أن الخبراء يحذرون من تجاهله، سواء كان مرئياً أو غير ظاهر، فكل فتق يُعد تهديداً محتملاً للصحة.  أنواع الفتق  ويصنف موقع "أبونيت.دي"، التابع للبوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أنواع الفتق إلى عدة فئات. إذ يُولد بعض الأشخاص وهم يعانون منه، بينما يصيب البعض الآخر في مراحل لاحقة من حياتهم.  ويُعد الفتق السري الأكثر شيوعاً، حيث يُولد به كثيرون، دون أن يكون له طابع وراثي. وغالباً ما يلتئم هذا النوع من تلقاء نفسه في مرحلة الطفولة، ولكن في حال استمراره، فقد لا يُلاحظ إلا بعد تضخمه في سن متقدمة، كما قد يظهر بوضوح لدى النساء الحوامل عبر بروز سرة البطن.  أما الفتق الإربي، فيُعتبر من الأنواع الشائعة أيضاً، ويظهر في منطقة الإربية – وهي نقطة ضعف طبيعية في الجسم – على شكل انتفاخ، ويُلاحظ أحياناً حتى عند حديثي الولادة، عندما لا تُغلق فتحة صغيرة في عضلات البطن كما ينبغي.  ويُصاب الرجال بالفتق الإربي بنسبة أكبر، نظراً لوجود فتحة في عضلات الإربية تمر منها أوعية دموية تغذي الخصيتين، ما يجعلهم أكثر عرضة له. كما أن من يعملون في مهن تتطلب رفع الأثقال أو الجهد البدني معرضون أكثر من غيرهم، بعكس من يمضون وقتاً طويلاً في وضعية الجلوس.  ولا تظهر أعراض الفتق بالضرورة بشكل واضح منذ البداية، إلا أنه قد يسبب مشكلات خطيرة، مثل الإمساك والغثيان والقيء، لا سيما إذا انقطع تدفق الدم إلى الأنسجة البارزة. ففي هذه الحالة، يفرز النسيج المصاب مواداً التهابية قد تؤدي إلى تعفن الدم (الإنتان)، وهي حالة طبية طارئة قد تهدد الحياة.  ويحذر الأطباء من خطورة "الفتق المحتجز"، إذ يمكن أن يتسبب في مضاعفات سريعة ومفاجئة، ما يستدعي استشارة الطبيب فور الاشتباه بوجوده.  يعالج الفتق في الغالب من خلال عملية جراحية، وغالباً ما تتم باستخدام تقنيات التنظير الحديثة التي تقلل من التدخل الجراحي المباشر. ويمكن للمريض العودة إلى ممارسة الأنشطة الخفيفة بعد بضعة أيام فقط.  لكن الأطباء ينصحون بعدم ممارسة الرياضة أو حمل الأوزان الثقيلة لعدة أسابيع عقب العملية، لتفادي عودة الفتق أو حدوث مضاعفات في منطقة الجراحة. المصدر:  وكالة الانباء الالمانية 

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية