
استهدفت طائرات مسيّرة عدة، فجر اليوم الثلاثاء، مواقع ومعسكرات تحوي أنشطة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في العراق، دون أن توقع أي خسائر بشرية، وفقاً لمصادر أمنية عراقية في بغداد، قالت لـ"العربي الجديد"، إنّ الهجمات تندرج في إطار الرد الإيراني على الهجوم الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية.
ووفقاً لمسؤول أمني في قيادة العمليات العراقية المشتركة في بغداد، فقد استهدفت طائرات مسيّرة عدة، معسكر التاجي، شمالي بغداد، ومعسكر فيكتوريا، الملاصق لمطار بغداد، والذي يضم قوات أميركية تعمل تحت عنوان التحالف الدولي للحرب على الإرهاب، وقاعدة بلد الجوية التي تضم فريقاً هندسياً عسكرياً تابعاً لقوات التحالف الدولي، بمحافظة صلاح الدين. وأكد أنّ الهجمات لم توقع أي خسائر بشرية، لكن أضراراً سُجِّلَت في معسكر التاجي، طاولت وحدة مراقبة جوية عسكرية، فيما أكد مسؤول آخر أنّ طائرة مسيّرة واحدة على الأقل أسقطتها المضادات الدفاعية الأميركية، كانت تستهدف قاعدة عين الأسد، غربي الأنبار.
وأشار لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "جميع الهجمات وقعت بين الساعة الثانية و35 دقيقة والساعة 3 فجر اليوم بالتوقيت المحلي، والمعلومات المتوفرة أنها هجمات إيرانية، وليست من الفصائل العراقية المسلحة". بدوره، قال قائد عمليات بغداد وليد التميمي، في بيان له، إنّ طائرة مسيّرة مجهولة الهوية نفذت هجوماً استهدف أحد المواقع داخل معسكر التاجي شمالي بغداد، دون أن تُعرف الجهة المنفذة حتى الآن. وأكد أن "الهجوم حصل بطائرة مسيّرة مجهولة استهدفت موقعاً للجيش العراقي في منطقة التاجي"، مشيراً إلى أن "التحقيقات الأولية جارية لمعرفة طبيعة الاستهداف، والجهة التي تقف خلفه".
وفي السياق، أكد الخبير بالشأن الأمني العراقي أحمد النعيمي، أنّ الهجمات التي تعرّض لها عدد من المواقع التي تحوي أنشطة لقوات التحالف، لم توقع أي خسائر، لكنها كانت بالمجمل جزءاً من الرد الإيراني، على اعتبار أن تلك المواقع تحوي مصالح أميركية. وأضاف أنّ "المعلومات المتوفرة تفيد بأن المواقع كانت خالية من أي وجود أجنبي خلال الهجوم، والسلطات في العراق كانت على الأغلب على علم مسبق بها".
واستبعد أن تكون الهجمات من فصائل العراق المسلحة، قائلاً إنها "جزء من رد إيراني على الهجوم الأميركي، ولا يتوقع أن تكون هناك أي ردود أميركية عليه بالساعات القادمة".
