يتواصل القصف الدموي على قطاع غزة مع تصعيد آلة الحرب الإسرائيلية غاراتها الجوية المكثفة في مختلف مناطق القطاع، حيث أسفرت سلسلة من القصف المتواصل خلال الساعات الماضية عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خياماً تؤوي نازحين في المنطقة الغربية من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء في صفوف المدنيين الذين كانوا يحاولون الاحتماء من نيران الحرب المتواصلة منذ أشهر. كما طاولت غارة إسرائيلية أخرى منزلاً في جباليا البلد شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد ثلاثة أشقاء فلسطينيين، بعد أن استهدفتهم قوات الاحتلال خلال محاولتهم تفقّد منزلهم المدمر في منطقة السلاطين ببيت لاهيا، شمال قطاع غزة، في مشهد يتكرر مع استمرار عمليات القصف التي تلاحق السكان حتى بعد محاولاتهم العودة إلى منازلهم لتفقد ما تبقى منها. وتزامنت هذه المجازر مع هجوم جديد استهدف الفلسطينيين المنتظرين الحصول على المساعدات قرب منطقة الواحة، شمال غربي مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الذين يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية متفاقمة بفعل الحصار المستمر وتدمير البنية التحتية للقطاع.

ميدانياً، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أنها تمكنت من قتل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر الاشتباك معهم بالأسلحة الخفيفة من مسافة صفر شرق مدينة جباليا شمال القطاع، في استمرار للمقاومة الفلسطينية رغم حجم التدمير الهائل الذي يتعرض له القطاع. وبالتوازي مع هذه التطورات الميدانية، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، بوقوع "حدث أمني" في قطاع غزة، وهو التعبير الذي تستخدمه وسائل الإعلام العبرية عادة للإشارة إلى عمليات المقاومة التي تنفّذ ضد قوات الاحتلال، وأضافت أن مروحيات الاحتلال قامت بنقل مصابين من جنودها في أعقاب هذا الحدث.

"العربي الجديد" يتابع تطورات الحرب على غزة أولاً بأول..