موقف عربي موحد ورفض واسع للهجوم الإيراني على قطر.. "برّان برس" يرصد 18 بيان إدانة عقب ساعة واحدة من الهجوم
أهلي
منذ ساعتين
مشاركة
في تطور لافت، يزيد من حدة التوترات في المنطقة، استهدف الحرس الثوري الإيراني، الإثنين 23 يونيو/ حزيران،  قاعدة العديد الأميركية في قطر، وذلك بعد يوم من ضربات أمريكية استهدفت، 3 منشآت نووية إيرانية، ضمنها فوردو التي تعتبر درة التاج في البرنامج النووي الإيراني. وعقب الاستهداف الإيراني للقاعدة، أعلنت وزارة الدفاع القطرية في بيان أن دفاعاتها الجوية، نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية، بحسب وكالة الأنباء القطرية. وفي بيان آخر شديد اللهجة أدانت وزارة الخارجية القطرية، الهجوم الصاروخي الذي نفذه "الحرس الثوري الإيراني" واستهدف المجال الجوي والسيادة القطرية، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً لأبسط قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة. البيان القطري، لم يكتف بالتنديد، بل تضمن تلويحاً صريحاً على حق الدوحة في الرد المباشر بما يتناسب مع طبيعة وشكل وحجم هذا “العدوان السافر”، كما وصفه البيان، مع التأكيد على أن أي إجراء قطري محتمل سيكون منسجماً مع قواعد القانون الدولي وأحكامه. إلى ذلك توالت الإدانات العربية والدولية للاستهداف الإيراني لقطر، حيث رصد "بران برس" حتى اللحظة (11: مساء)، 18 بيان إدانة عربي ودولي، أجمعت في مجملها على رفض العدوان الإيراني على قطر واعتباره انتهاك صارخ لسيادتها ومجالها الجوي، في حين لا تزال البيانات تتوالى. اليمن  والبداية من الجمهورية اليمنية، حيث أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها، بأشد العبارات العدوان الإيراني السافر الذي استهدف دولة قطر، مؤكدة أنه اعتداء صارخ على سيادتها ومجالها الجوي، وانتهاك فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ حسن الجوار. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية اليمنية، إن "هذا التصعيد الخطير يعكس بوضوح الطبيعة العدوانية والفوضوية للنظام الإيراني، وإصراره على جرّ المنطقة إلى أتون الفوضى وعدم الاستقرار، عبر افتعال الأزمات وسعيه الدائم لخلط الأوراق وإشعال التوترات الإقليمية". وأضاف "وإذ تعرب الوازرة تضامن الجمهورية اليمنية وقوفها الكامل إلى جانب دولة قطر الشقيقة، فإنها تؤكد استعدادها لتسخير كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء في قطر، وتأييدها المطلق لكل ما يتخذونه من إجراءات للدفاع عن أمنهم وسيادتهم واستقرارهم". السعودية إلى المملكة العربية السعودية، التي أعربت عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات للعدوان الإيراني على دولة قطر، مؤكدةً وضع كافة إمكاناتها لمساندة قطر في كل ما تتخذه من إجراءات.  وقالت المملكة، في بيان لوزارة الخارجية اطّلع عليه "بران برس"، أن الهجوم الذي شنّته إيران يُعدّ عدواناً على دولة قطر الشقيقة وشعبها، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.  واعتبرت العدوان الإيراني على دولة قطر "أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال"، مؤكدة تضامنها ووقوفها التام إلى جانب قطر، ووضع كافة إمكاناتها لمساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات. الإمارات بدورها، أدانت الإمارات، بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في قطر، عادَّته انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، عن تضامن الإمارات الكامل مع قطر، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مؤكدة رفضها القاطع لأي اعتداء يهدد أمنها وسلامتها، ويقوض أمن واستقرار المنطقة. وشدَّدت الوزارة على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري، محذّرة من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية يقوض الأمن الإقليمي، ويجرّ المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين. ودعت إلى اللجوء للحلول الدبلوماسية ومبدأ حسن الجوار، منوهة بأن الحوار الجاد هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة، والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وسلامة شعوبها.  البحرين أدانت البحرين بشدة، الهجوم الذي استهدف سيادة قطر من قبل الحرس الثوري الإيراني، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة وقوفها التام إلى جانبها بعد هذا الاعتداء. وأعربت البحرين في بيان لوزارة الخارجية عن "تضامنها الكامل مع دولة قطر، وهو ما تتطلبه رابطة الأخوة والدم، مما يؤكد تضامن دول مجلس التعاون الخليجي في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة لبذل الجهود اللازمة لضبط النفس، وتجنب التصعيد وحل جميع الخلافات بالوسائل السلمية". الكويت  أعربت الكويت، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإيراني على قطر. وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، وقوف الكويت التام إلى جانب قطر قيادة وحكومة وشعباً، ودعمها الكامل لجميع الإجراءات التي تتخذها لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها بما فيها حقها في الرد مباشرة بما يتناسب مع حجم هذا الاعتداء السافر. وأضاف البيان أن الكويت مستعدة لتسخير كل إمكاناتها وطاقاتها لدعم قطر، مؤكدة أن أمن واستقرار البلدين جزء لا يتجزأ، ومشيدة في الوقت نفسه بتصدي الدفاعات الجوية القطرية لهذا الهجوم. وجدَّدت "الخارجية" تأكيد الكويت على ضرورة وقف ما تشهده المنطقة من عمليات عسكرية واتساع رقعة الصراع بسبب الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مُشدِّدة على ضرورة تضافر الجهود، وتعزيز التنسيق الإقليمي والدولي لتسوية الأمور عبر الطرق الدبلوماسية. عمان أعربت سلطنة عُمان، عن استنكارها للتصعيد الإقليمي المتواصل الذي تشهده المنطقة، وتسبَّبته إسرائيل في 13 يونيو/حزيران الجاري بهجومها الصاروخي اللامشروع على إيران، وتبادل الهجمات الصاروخية المتواصلة منذ ذلك الحين. واعتبرت السلطنة، في بيان لوزارة خارجيتها، القصف الصاروخي الإيراني لمواقع سيادية بدولة قطر، عملاً مرفوضاً ومُداناً ينتهك سيادة دولة شقيقة من دول مجلس التعاون الخليجي، ويتنافى مع سياسة حسن الجوار، وينذر بتوسيع رقعة الصراع الذي "لا طائل منه سوى مزيد من الأضرار والدمار، وتقويض قواعد الأمن والاستقرار وسلامة شعوب المنطقة". وأكد البيان تضامن عُمان مع قطر فيما تتخذه من إجراءات تحفظ أمنها واستقرارها، داعية لضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية والصاروخية جميعها، وتغليب الحكمة في اللجوء إلى المفاوضات السلميّة، والاحتكام للقانون الدولي في معالجة أسباب الصراع، وتحقيق التسوية العادلة بالوسائل المشروعة. مصر أعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإيرانية التي طالت دولة قطر، والتي تعد انتهاكاً لسيادتها وتهديداً لسلامة أراضيها، وخرقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة تضامنها الكامل مع دولة قطر. وأعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن قلقها البالغ من التصعيد المتسارع الخطير الذي تشهده المنطقة، وتؤكد رفضها الكامل لكافة أشكال التصعيد العسكري، أو المساس بسيادة الدول، وتدعو إلى ضرورة خفض التصعيد ووقف إطلاق النار حفاظاً على الأمن والسلم الإقليميين. كما شددت على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء التوتر المتصاعد الذي ينذر بخروج الأمور عن السيطرة، وبذل الجهود الدبلوماسية لمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد والاحتقان. وجددت مصر دعوتها إلى ضبط النفس، وتغليب منطق الحوار والحلول الدبلوماسية، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة. العراق عراقياً، قال بيان لوزارة الخارجية العراقية: "تُتابع وزارة الخارجية بقلق بالغ التصعيد الخطير والمتسارع الذي تشهده المنطقة، والذي بدأ يمتد إلى دول شقيقة بتعرّض دولة قطر إلى هجوم، في تطوّر لطالما حذّر العراق من احتمالية حدوثه، نظرا لما ينطوي عليه من مخاطر جسيمة تُهدّد أمن واستقرار المنطقة بأسرها". وشدد البيان على أن "هذا التصعيد يُنذر بمزيد من التوتر، ويُشكّل منعطفا خطيرا وغير مسبوق في وتيرة الصراع، في ظل تحذيرات العراق المتكرّرة من خطورة انخراط أطراف جديدة فيه، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع رقعة المواجهة وتصاعد حدّة التوتر الإقليمي". الأردن أدان الأردن بشدة العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر، واعتبره خرقًا صارخًا لسيادة دولة قطر، وللقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدًا خطيرًا. وأكّدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية تضامن المملكة المطلق مع قطر في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها، ودعمها لأي خطوة تتخذها لحماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها. وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة، وحذّر من تبعات استمراره وتوسعته على أمن المنطقة واستقرارها وعلى الأمن والسلم الدوليين. وشدّد السفير القضاة على ضرورة إنهاء كل الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات والحوار لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها المنطقة. المغرب إلى ذلك أعربت المملكة المغربية عن "إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي السافر الذي استهدف سيادة دولة قطر الشقيقة ومجالها الجوي". ووفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج فإن المملكة المغربية تعبر عن تضامنها التام مع دولة قطر الشقيقة إزاء كل ما من شأنه أن يمس أمنها وطمأنينة مواطنيها. لبنان  في السياق، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون "الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر معتبرا انه يشكل انتهاكا لسيادة دولة شقيقة وخطوة من شأنها زيادة التوتر في المنطقة واتساع رقعة المواجهات العسكرية فضلا عن تأثيرها السلبي على المساعي الجارية لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات التي من شأنها وحدها إيجاد الحلول المناسبة التي تعيد الهدوء والاستقرار إلى المنطقة". فلسطين  دولة فلسطين، أدانت هي الأخرى الهجوم الصاروخي الإيراني معتبرا أنه "انتهاك سافر لسيادة دولة قطر الشقيقة"، مؤكدة "وقوفها إلى جانب دولة قطر وشعبها الشقيق". مجلس التعاون وأدان جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار الهجوم الصاروخي الذي قامت به إيران ضد أراضي دولة قطر. وأكد الأمين العام أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، ومساسا مباشرا بأمن دول المجلس كافة، مجددا التأكيد على أن أمن دول مجلس التعاون كلٌ لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفا واحدا مع دولة قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها. وقال البديوي إنه "في الوقت الدي تقوم به دولة قطر ودول مجلس التعاون بإدانة شديدة للهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وتبذل كل جهودها لوقف إطلاق النار والوساطة، تفاجأ بهذا الهجوم الصاروخي الإيراني على دولة قطر والذي يعتبر خرقاً لجميع الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية والأممية". البرلمان العربي كما أعرب البرلمان العربي عن "إدانته واستنكاره الشديدين للعدوان الذي شنته إيران على دولة قطر معتبرا أنه يمثل انتهاكا صارخا ومرفوضا للسيادة القطرية، ومخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي". وجدد البرلمان العربي "التحذير من توسيع رقعة الصراع بالمنطقة والاتجاه نحو مزيد من التصعيد الذي يعصف بالأمن والاستقرار". الجامعة العربية  إلى ذلك قال، أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن "الهجوم الذي قامت به إيران على إحدى القواعد الأميركية بدولة قطر يمثل اعتداء مرفوضا بالكامل على سيادتها". وأكد أبو الغيط "تضامن الجامعة العربية التام مع دولة قطر في مواجهة هذا الانتهاك الإيراني المخالف للقانون الدولي". إدانات دولية دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العودة إلى الدبلوماسية لإنهاء ما وصفه "بدوامة الفوضى" بعد استهداف إيران قاعدة العديد الجوية، معربا عن تضامنه مع قطر.  وقبل نشر ماكرون تدوينته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال وزير الخارجية جان نويل بارو لقناة (فرانس 2) التلفزيونية إن الهجمات الصاروخية، التي لم تسفر عن أي إصابات، "تصعيد خطير"، وحث جميع الأطراف على ضبط النفس، بحسب ما نقلت "رويترز". من جهتها، جددت الحكومة البريطانية دعوتها إلى اللجوء للحوار وتغليب الحلول الدبلوماسية، معتبرة أن استهداف القواعد العسكرية في الخليج "يهدد المصالح الدولية وأمن الطاقة العالمي". في السياق نفسه، أكدت روسيا على ضرورة الحذر الشديد، محذرة من أن امتداد التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين. ويأتي هذا الهجوم الإيراني بعد سلسلة من التطورات المتسارعة، أبرزها الغارات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، ضمن عملية وصفتها واشنطن بأنها "حيوية لتدمير القدرات النووية الإيرانية". وهددت طهران حينها بالرد، وأطلقت ما سمّته عملية "بشائر الفتح" التي بدأتها بضرب قاعدة العديد في قطر. وفيما تؤكد مصادر أمنية خليجية أن الاستنفار العسكري مستمر في مختلف القواعد الأمريكية في المنطقة، وسط مخاوف من هجمات جديدة، تتجه الأنظار إلى ردود الفعل الدولية القادمة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية