أثارت زلة لسان لأحد لاعبي نادي لوسيرن السويسري لفئة أقل من 15 عاماً جدلاً واسعاً في سويسرا بعد ما كشفه عن مباراة جمعت فريقه مع المنتخب النسوي، وهي نتيجة حاول اتحاد الكرة إخفاءها. وأكدت وسائل إعلام محلية أن المواجهة كانت تحضيرية لبطولة أمم أوروبا 2025، وأُجريت في سرية تامة، لكن تصريح اللاعب الصغير فجّر موجة غضب وأثار الشكوك حول جاهزية منتخب سويسرا النسوي للتألق أمام كبار القارة العجوز.

وأكّدت صحيفة بليك السويسرية، أمس الأحد، أن المنتخب السويسري النسوي خاض مباراة ودّية سرّية ضد فريق لوسيرن لفئة أقل من 15 عاماً، وانتهت بهزيمة ثقيلة بلغت سبعة أهداف مقابل واحد، وقد حرص اتحاد الكرة السويسري على إبقاء النتيجة طي الكتمان، حفاظاً على استقرار المنتخب، وتجنّباً لموجة انتقادات محتملة من الإعلام والمحللين. إلا أن أحد لاعبي لوسيرن الصغار كشف عن النتيجة بنشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ما وضع الاتحاد في موقف محرج.

وأضافت الصحيفة أن الفارق الفني والبدني كان واضحاً، وتفسره النتيجة الكبيرة، رغم أن المواجهة أجريت على ثلاثة أشواط، كل شوط استغرق 30 دقيقة، وهذا لإتاحة الفرصة أمام المدربة بيا سوندهاغ (65 عاماً) لإجراء الكثير من التجارب، بما أن المنتخب السويسري يضع آخر الإضافات قبل دخول المنافسة المقررة بتاريخ 2 يوليو/ تموز المقبل، عبر مباراة أولى ضد النرويج، لكن قبلها سيخوض المنتخب مواجهة ودية أخيرة ستجمعه بمنتخب التشيك، يوم الخميس.

ويُذكر أن قرعة البطولة أفرزت مواجهات نارية بين كبار القارة، أبرزها وقوع منتخب إسبانيا، حامل لقب النسخة الأخيرة، في مجموعة صعبة تضم بلجيكا وإيطاليا والبرتغال. كما أوقعت القرعة منتخب ألمانيا في مواجهة منتخبات الدنمارك وبولندا والسويد القوي، بينما سيشهد الدور الأول صداماً بارزاً بين إنكلترا وفرنسا وهولندا، في مجموعة تُعد من الأقوى، وتضم أيضاً منتخب ويلز الذي يبدو في مهمة شبه مستحيلة. أما منتخب سويسرا، فسيلعب ضمن مجموعة تضم النرويج وآيسلندا وفنلندا.