
أفادت جمعية الهلال الأحمر الإيراني بأنّ غارة إسرائيلية أصابت موقعاً بالقرب من مبناها في شمال العاصمة طهران، قبل ظهر اليوم الاثنين، وسط استمرار العدوان الذي تشنّه إسرائيل على إيران منذ 13 يونيو/ حزيران الجاري. وقد أعلنت الجمعية على تطبيق تليغرام، اليوم، أنّ "هجوماً جديداً وقع حول مبنى الهلال الأحمر"، مُرفِقةً المنشور بتسجيل فيديو يُظهر تصاعد الدخان من موقع الهجوم، فيما أعلنت الحكومة الإيرانية أنّ "الاعتداءات الصهيونية طاولت مبنى الهلال الأحمر في طهران".
في سياق متصل، كانت الضربات الإسرائيلية قد استهدفت مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الإيراني في طهران، يوم الاثنين الماضي، الأمر الذي أدّى إلى مقتل اثنَين من مسعفي الجمعية. وقد شُيّع المسعفان جتبى ملكي وأمير حسن جمشيدبور، يوم الخميس الماضي، في مقبرة "بهشت زهراء" بالعاصمة الإيرانية، بحضور رئيس الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليفند وعدد من أقارب الضحيتَين.
وكما هي الحال في كلّ الأعمال العدائية التي تشنّها، أدرجت إسرائيل المستشفيات والمراكز الصحية وفرق الإغاثة والإسعاف في قائمة أهدافها الإيرانية، وقد بيّن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني في هذا الإطار أنّ خمسة مستشفيات تضرّرت بفعل القصف المعادي. وأتى ذلك في حديث إلى التلفزيون الرسمي، يوم الجمعة الماضي، بعدما كان هجوماً صارخياً إسرائيلياً قد استهدف أحد مستشفيات طهران عند منتصف ليل الخميس-الجمعة.
وكانت وزارة الصحة الإيرانية قد أعلنت، يوم الثلاثاء الماضي، حالة الاستنفار في القطاعَين الطبي والتمريضي، وألغت كلّ الإجازات الممنوحة للأطباء والممرّضين، داعية جميع الكوادر إلى الالتحاق بأماكن عملهم لتوفير الخدمات الصحية للمواطنين. وشدّد رئيس شؤون العلاج لدى وزارة الصحة الإيرانية سجاد رضوي، حينها، على ضرورة الجهوزية التامة لمواجهة الحوادث والإصابات الجماعية. وأشار رضوي كذلك إلى جملة قرارات، من بينها توفير كلّ الخدمات العلاجية للجرحى مجاناً في المراكز الحكومية كما الخاصة، فيما بيّن قيام تنسيق تام مع الجهات المختصة لضمان استمرار إمدادات الطاقة والمياه وعدم تعرّض المستشفيات لأيّ انقطاع في الكهرباء أو الغاز.
(فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.
