
أكدت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن الأوضاع بسجن إيفين في طهران تحت السيطرة بعد استهدافه بمسيّرات أصابت أجزاء منه، وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي استهدف السجن في غارات شنها اليوم على طهران، كما أكدت وسائل إعللام عبرية أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منطقة منشأة فوردو النووية الإيرانية.
ونفى المركز الإعلامي التابع للقضاء الإيراني إطلاق النار في داخل سجن إيفين، وقال إن "الكيان الصهيوني، الذي هاجم قبل ساعة سجن إيفين في انتهاك لجميع القواعد الدولية، يقوم في الوقت نفسه عبر منصته الإعلامية، أي إيران إنترناشونال، ببث أخبار عن اضطرابات في السجن، فيما الوضع الميداني للسجن يشير إلى أن الأوضاع تحت السيطرة وأن الشائعات لا أساس لها من الصحة".
وأفاد بيان صادر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي يواصل "تنفيذ هجمات غير مسبوقة على أهداف تابعة للنظام الإيراني وأجهزة القمع (على حد وصف البيان) في قلب العاصمة طهران. وتشمل الأهداف مقر الباسيج، وسجن إيفين الذي يُحتجز فيه معارضو النظام، بالإضافة إلى الساعة المعروفة باسم (ساعة تدمير إسرائيل) في ساحة فلسطين. كما استُهدفت مقرات للأمن الداخلي تابعة للحرس الثوري الإيراني ومقرات الأيديولوجيا، إلى جانب أهداف إضافية تابعة للنظام".
وجاء في البيان أن "أي إطلاق صواريخ باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية سيقابَل بردّ قاسٍ يُعاقب من خلاله الديكتاتور الإيراني، فيما تستمر الهجمات بكل قوة. سنواصل العمل من أجل حماية الجبهة الداخلية وهزيمة العدو، وحتى إنجاز جميع أهداف الحرب".
من جهته، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بياناً حول هجماته اليوم على إيران، وجاء في البيان بنسخته العربية: "قبل قليل أغارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه دقيق من هيئة الاستخبارات على مقرات قيادة ومصالح تابعة لقوات الأمن الداخلي والحرس الثوري الإيراني في طهران"، وأضاف أنه "تم استهداف مقر قيادة قوات الباسيج، التي تعتبر أحد أهم مراكز القوة للحرس الثوري والمسؤولة عن فرض الأخلاق الإسلامية بقوة وتقديم البلاغات إلى السلطات حول مواطنين إيرانيين يخالفون هذه التعليمات".
وقال بيان جيش الاحتلال إنه "تم استهداف مقر المركز الإيراني المسؤول عن حماية عدة مدن في محافظة طهران من تهديدات مختلفة والحفاظ على استقرار النظام، إلى جانب مقرات شرطة الاستخبارات والأمن العام التابعة لقوى الأمن الداخلي، التي تعتبر جزءاً من القوات العسكرية للنظام الإيراني"، واعتبر البيان أن "هذه المقرات ذات أهمية بالغة من الناحية العسكرية والسلطويّة واستهدافها يشكل ضربة لقدرات النظام الإيراني العسكرية".
ومن جهة أخرى، نقلت القناة 12 العبرية تأكيداً إسرائيلياً بأن سلاح الجو الإسرائيلي قصف منطقة منشأة فوردو النووية الإيراني، وأضافت أن الهجوم تم تحت إشراف وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس هيئة الأركان إيال زامير من مقر وزارة الأمن. وأوضحت القناة لاحقاً نقلاً عن مصدر أمني، لم تسمّه، قوله "هاجمنا قرب فوردو من أجل منع الوصول إلى المنشأة".
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر إسرائيلية، اليوم، تأكيدها أن الطائرات الإسرائيلية شنت هجمات على أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني. وأضافت المصادر أن "الضربات تركّزت في العاصمة طهران على مواقع تُعتبر رموزاً لقمع الشعب الإيراني". ومن بين الأهداف التي تم استهدافها، وفقاً للمصادر ذاتها، سجن يُحتجز فيه معارضون للنظام، ومقرات وقواعد تابعة للحرس الثوري، ومواقع تابعة لأجهزة الأمن الداخلي.
