
أعلن نادي وفاق سطيف الجزائري فسخ عقد مدربه التونسي نبيل الكوكي (55 عاماً)، الذي كان قد عاد إلى قيادة الجهاز الفني للفريق مع انطلاق مرحلة الإياب من الدوري المحلي لكرة القدم، إذ تشير المعطيات إلى أن الكوكي أمسى قريباً من خوض تجربة جديدة في الدوري المصري عبر بوابة نادي المصري البورسعيدي، وبالتالي من المرتقب أنّ يكون المهاجم الجزائري ولاعب النادي الرياضي القسنطيني، منذر طمين (23 عاماً)، من بين أولى صفقات النادي المصري في الفترة المقبلة.
ونشر نادي وفاق سطيف، اليوم الأحد، بياناً رسمياً على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك يؤكد من خلاله أن مجلس الإدارة في نادي النسر الأسود قبل استقالة المدرب نبيل الكوكي، كما تقدّمت بجزيل الشكر والتقدير له ولجهازه الفني، على الفترة التي قضاها مع النادي السطايفي، والتي كانت سلبية على طول الخط، خاصة في المباريات الأخيرة، عندما تعرّض رفقاء القائد أكرم جحنيط (34 عاماً) لخمس هزائم متتالية، رغم الفوز المعنوي في لقاء الجولة الختامية أمام اتحاد بسكرة النازل لدوري الدرجة الثانية.
وفي سياق متصل، علم "العربي الجديد" من مصدر مقرّب من المدرب نبيل الكوكي، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن المدرب التونسي وقع، أمس السبت، على وثيقة فسخ عقده مع نادي وفاق سطيف، رغم أنّ عقده كان لا يزال يمتد لعامين ونصف. وبحسب المصدر ذاته، فقد حصل الكوكي على تعويض مالي يُعادل أجرة شهر واحد، ما يؤكد أن الانفصال جاء هذه المرة بطريقة ودية، بخلاف التجربة الأولى بين الطرفين (2019 – 2022)، التي انتهت باللجوء إلى لجنة المنازعات في "فيفا" لاستعادة مستحقاته المالية، كما يأتي هذا القرار بالأساس إلى اختلاف وجهات النظر بين المدرب والإدارة حول مستقبل الفريق، إضافة إلى الضغوط المتزايدة من الجماهير، التي عبّرت مراراً عن استيائها من تراجع نتائج الوفاق في الموسمين الأخيرين.
وأكد المصدر كذلك أن نبيل الكوكي توصّل إلى اتفاق مبدئي مع نادي المصري البورسعيدي، لتولي تدريب الفريق ابتداءً من الموسم المقبل (2025–2026)، كما نجح المدرب التونسي في إقناع المهاجم الجزائري منذر طمين، لاعب شباب قسنطينة، بالانضمام إلى النادي المصري خلال فترة الانتقالات الصيفية، ويُعدّ طمين من أبرز الوجوه التي لفتت الأنظار في الموسم الأخير، لا سيما من خلال عروضه القوية في مسابقة كأس الكونفدرالية الأفريقية، حيث كان من بين العناصر الحاسمة في مشوار "السياسي" الذي وصل إلى نصف نهائي المسابقة.
