سوء تنظيم يُربك كأس العالم للأندية في أميركا
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

رغم الآمال الكبيرة المعلّقة على تنظيم النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، فإنّ البطولة واجهت منذ بدايتها موجة انتقادات حادّة بسبب ما اعتبره كثيرون "سوء تنظيم فادح" أربك الفرق والجماهير على حدٍّ سواء.

أبرز مظاهر هذا الارتباك كانت جدولة المباريات بطريقة تفرض على الأندية تنقلاتٍ مُرهقة بين مدن أميركية متباعدة جغرافياً، ما أثقل كاهل اللاعبين الذين يعانون من الإرهاق، وخلق حالة من الفوضى اللوجستية أثّرت بالتحضيرات الفنية، وحتى على مردود بعض الفرق فوق الميدان.

لم تكن الجماهير أوفر حظاً، فقد وُجد آلاف المشجعين في وضعية صعبة بسبب غياب التنسيق الجيد للمواصلات، وتكاليف السفر الباهظة داخل الولايات المتحدة، خصوصاً أنّ الفوارق الزمنية والمناخية بين المدن المستضيفة تزيد من تعقيد المهمة، فمن حرارة ميامي الساحلية إلى برودة شيكاغو المفاجئة، عانى المشجعون من تقلّبات طقس حادّة وغير متوقعة، أثّرت في راحة الجمهور وحضورهم بالملاعب.

البطولة، التي كان يُفترض أن تكون منصة مثالية للترويج لكرة القدم في السوق الأميركي، تبدو حالياً وكأنّها رهينة لسوء تخطيطٍ يهدد بتقويض نجاحها الجماهيري والرياضي، فبدل أن تكون احتفالية كروية عالمية، تحوّلت إلى تجربة شاقة للفرق والمحبين الذين انتظروا بشغف هذا الحدث الكبير.

الجماهير اليوم، كما الإعلام الرياضي العالمي، بدأت تطرح أسئلة جدية حول مدى جاهزية الولايات المتحدة لاحتضان بطولات بهذا الحجم، خاصة مع اقتراب تنظيم كأس العالم 2026، إذ قد تُعيد هذه المؤشرات التفكير في جوانب تنظيمية يجب إصلاحها فوراً. الخلاصة: كرة القدم تستحق أكثر من مجرد ملاعب فخمة وإعلانات ضخمة؛ التنظيم الجيد والاحترام اللوجستي للفرق والمشجعين هو ما يصنع بطولة ناجحة بحق، أما في هذه النسخة، فإن العناوين حتى الآن تتجه نحو "الإجهاد، والتخبّط، وطقسٍ لا يُحتمل"، بدلاً من أن تكون عن الأداء والمتعة الكروية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية