
مع إسدال الستار على الموسم الكروي 2024-2025 في الجزائر، تستعد الأندية الجزائرية لرسم ملامح المرحلة المقبلة، واضعة ضمن أولوياتها تعزيز الصفوف بصفقات نوعية وضم أسماء لها وزنها في الساحة الكروية.
ومثلما حدث في صيف العام الماضي، حين شهدت البطولة انضمام لاعبين بحجم أندي ديلور (33 عاماً)، إسلام سليماني (37 عاماً) ورياض بودبوز (35 عاماً)، تعتزم أندية مثل مولودية الجزائر، شبيبة القبائل، شباب بلوزداد، اتحاد العاصمة، وأخرى غيرها، التحرك بقوة في سوق الانتقالات، ويأتي ذلك في إطار سعيها للذهاب بعيداً في المنافسات المحلية، القارية، وحتى الإقليمية، وتأكيد حضورها القوي على مختلف الجبهات.
في هذا السياق، تُطرح مجموعة من الأسماء الجزائرية التي انتهت عقودها مع نهاية موسم 2024-2025 كفرص حقيقية أمام أندية الدوري الجزائري لتعزيز صفوفها بصفقات نوعية، ومن أبرز هؤلاء، الجناح آدم وناس (28 عاماً) الذي غادر السد القطري، وسط معلومات خاصة نشرها موقع "العربي الجديد" تفيد بدخوله في مفاوضات متقدمة مع نادي مولودية الجزائر.
كما يُعد المخضرم سفيان فيغولي أحد الأسماء المرشحة للعودة إلى أجواء المنافسة مع الأندية الجزائرية، بعدما بقي دون نادٍ طيلة الموسم الماضي، في وقت كانت مفاوضاته السابقة مع أندية شباب بلوزداد، مولودية وهران، وشبيبة القبائل قد فشلت لأسباب مادية.
وتتجه الأنظار أيضاً إلى أسماء جزائرية أخرى أصبحت حرّة هذا الصيف، ما يجعلها خيارات متاحة أمام الأندية المحلية الطامحة لتدعيم صفوفها. فقد أعلن نادي العربي الكويتي رحيل مدافعه سفيان بوشار (31 عاماً)، وهو مرشح بقوة للعودة إلى الدوري الجزائري في هذا "الميركاتو". كما انتهى عقد زين الدين فرحات (32 عاماً) مع أنجيه الفرنسي، وسط توقعات بعودته إلى ناديه السابق اتحاد العاصمة. أما إسحاق بلفوضيل (33 عاماً)، فلن يُجدد عقده مع فريق بلغراد الصربي، علماً أنه كان قريباً من الدوري الجزائري خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
وتبرز أيضاً أسماء لا تقلّ وزناً، على غرار نذير بن بوعلي (25 عاماً)، الذي سيرحل عن شارلوروا البلجيكي، وفيكتور لكحل (31 عاماً) بعد نهاية تجربته مع أم صلال القطري، إضافة إلى المدافع مهدي تاهرات (35 عاماً) بعد مغادرته تروا الفرنسي، وأخيراً الحارس ألكسندر أوكيدجة (36 عاماً) الذي أنهى مشواره مع ميتز الفرنسي، ويبحث عن فرصة جديدة قد تُمكّنه من العودة إلى صفوف "الخُضر"، في ظل أزمة واضحة في مركز حراسة المرمى.
ورغم الطموحات الكبيرة في ضم لاعبين بارزين، تلوح في الأفق عقبة حقيقية تتمثل في رغبة الاتحاد الجزائري لكرة القدم بتسقيف الأجور الشهرية، وهو قرار لم يلقَ إجماعاً لدى اللاعبين ولا حتى لدى مسؤولي الأندية، ما قد يُعقد مهمة استقطاب لاعبين محترفين سبق لهم التألق في أندية أوروبية معروفة، وكذلك تمثيل "الخُضر"، خاصة وأن بعض الأسماء المتاحة اعتادت على رواتب مرتفعة ومع ذلك، تبقى السوق الصيفية مفتوحة على مفاجآت غير متوقعة.
