
نفذ الجيش الصومالي عمليات عسكرية في منطقتين استراتيجيتين بإقليمي باكول وشبيلي السفلى، أسفرت عن مقتل عناصر من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والسيطرة على مواقع كانت تحت سيطرتها.
وبحسب إذاعة الجيش الصومالي، شنت وحدات من الكتيبة التاسعة التابعة للفرقة 60 من الجيش عملية عسكرية في منطقة ذجي، الواقعة على بعد 40 كيلومترًا من مدينة هودور. وأكد قائد الكتيبة العقيد يونس آدم حسن، مقتل عدد من مقاتلي الحركة، بينهم قياديون، والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر.
ونفذت القوات الصومالية، بدعم من وحدات تابعة للقوات الأوغندية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي (أتميس)، عملية عسكرية في منطقتي سبييد وعانولي. وأسفرت العملية عن انسحاب عناصر حركة الشباب من المنطقة، وسيطرة القوات الحكومية على المواقع المستهدفة. وتنفذ القوات حالياً عمليات لتأمين المناطق المحررة.
ويعتبر إقليم شبيلي السفلى أحد أبرز المعاقل التي تنشط فيها حركة الشباب، نظرًا لأهميتها الجغرافية والزراعية وقربها من العاصمة مقديشو. وتشن الحكومة الصومالية، بدعم من قوات أتميس، عمليات عسكرية متواصلة منذ عام 2022 لتحرير هذه المنطقة، ضمن استراتيجية أوسع تشمل تحرير الريف الصومالي من هيمنة الحركة، وتعزيز الحكم المحلي.
وتعتمد هذه العمليات على التنسيق الوثيق بين القوات الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي، إضافة إلى ميليشيات عشائرية موالية للحكومة، في إطار حملة وطنية تهدف إلى تقويض قدرات الحركة وقطع خطوط إمدادها، تمهيدًا لبسط نفوذ الدولة على كامل الأراضي الصومالية.
ورغم المكاسب العسكرية التي حققتها القوات الحكومية، لا تزال حركة الشباب تشكل تهديدًا حقيقيًا، مستفيدة من تضاريس الريف الصومالي وتعقيدات التركيبة القبلية والسياسية في البلاد.
