الرشادبرس- عربي

قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أمجد النجار، إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية نفّذت خلال الأيام الماضية سلسلة من الاعتداءات الوحشية على الأسرى الفلسطينيين، بعد اقتحام غرفهم بذريعة احتفالهم بالقصف الإيراني الذي استهدف إسرائيل مؤخرًا.

وأوضح النجار، في تصريح صحفي، أن “قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت غرف الأسرى برفقة كلاب بوليسية، واعتدت عليهم بالضرب المبرح باستخدام الهراوات والغاز السام، وذلك بعد تكبيلهم بالكامل”، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق سياسة انتقامية ممنهجة.

وأضاف أن مقطع فيديو نُشر يوم الأحد يوثّق هذا الاعتداء الوحشي، ويُظهر قوات إسرائيلية خاصة تعتدي بعنف على الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، في مشهد يعكس ما وصفه بـ”الوضع الكارثي” الذي يعيشه الأسرى في ظل تصاعد الاعتداءات.

وأوضح أن “عدد الشهداء من الأسرى بلغ 72 شهيدًا خلال 19 شهرًا فقط، وهو رقم مخيف يعكس حجم الجرائم المرتكبة داخل السجون الإسرائيلية”، مضيفًا: “للمقارنة، فقد توفي 9 معتقلين فقط في سجن غوانتانامو الأمريكي سيئ السمعة على مدار 20 عامًا، وهو ما يكشف مدى فداحة ما يجري في السجون الإسرائيلية”.

ودعا النجار، في ختام تصريحه، المؤسسات الحقوقية والدولية إلى اتخاذ موقف حازم ضد “السلوك الإجرامي المنهجي الذي تنفذه سلطات الاحتلال بتعليمات مباشرة من المستوى السياسي الإسرائيلي”.

وبحسب بيانات سابقة لنادي الأسير، فقد نفّذت إسرائيل منذ بدء العدوان على غزة نحو 17,500 حالة اعتقال في الضفة الغربية، بينهم 545 سيدة، و1,400 طفل.

ويقبع في سجون الاحتلال حاليًا نحو 10,400 فلسطيني، بينهم 49 سيدة (منهن 8 معتقلات إداريًا دون تهمة)، و440 طفلًا، إضافة إلى 3,562 معتقلًا إداريًا.

وتزامنًا مع الحرب على غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 978 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7,000، واعتقال أكثر من 17,500، بحسب معطيات فلسطينية.

يُذكر أن إسرائيل تشن، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 184,000 شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11,000 مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وسط مجاعة حادة أودت بحياة العديد من الأطفال والمدنيين.

المصدر: الأناضول