
قد تُنشر المحادثات بين المستخدمين وروبوت الدردشة "ميتا إيه آي" من دون علمهم، إذ تُنشر طلبات المستخدمين ونتائجها على موجز "ديسكوفر" العام على تطبيق "ميتا إيه آي" وموقعه الإلكتروني، مع ربط هذه المعلومات المنشورة بأسماء المستخدمين وصور بروفايلاتهم. هذا يعني أن بعض الأشخاص قد يُخبرون العالم دون قصد بعمليات بحثهم، بما في ذلك عمليات البحث الحسّاسة والحرجة.
عثرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على أمثلة عدة لأشخاص يرفعون صوراً لأسئلة اختبارات مدرسية أو جامعية، ويطلبون من "ميتا إيه آي" إجابات. وتحمل إحدى المحادثات عنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي يُعالج مسائل الرياضيات بسهولة". وتناولت محادثة أخرى نُشرت علناً لمستخدم استكشافه أسئلة حول جنسه وما إذا كان ينبغي عليه التحول الجنسي. وكانت هناك أيضاً عمليات بحث عن نساء وشخصيات حيوانية مجسمة ترتدي ملابس قليلة جداً. وفي إحدى عمليات البحث، التي يمكن معرفة صاحبها من خلال اسم المستخدم وصورة بروفايله، طلب من "ميتا إيه آي" إنشاء صورة لشخصية متحركة مستلقية في الخارج مرتدية ملابس داخلية فقط.
وهم التحكم في "ميتا إيه آي"
يمكن الوصول إلى "ميتا إيه آي"، التي أُطلقت في وقت سابق من هذا العام، عبر منصات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب"، كما يتوفّر أيضاً كمنتج مستقل مع موجز "ديسكوفر" عام. وفي بيان صحافي صدر في إبريل/ نيسان، قالت "ميتا" إنه سيكون هناك "موجز ديسكوفر"، وهو مكان لمشاركة واستكشاف كيفية استخدام الآخرين للذكاء الاصطناعي. وأضافت حينها: "أنت المتحكم: لا يشارَك أي شيء في موجزك إلا إذا اخترت نشره".
لكن الرئيسة التنفيذية لشركة الأمن السيبراني الأميركية سوشل بروف سيكيوريتي، راشيل توباك، غرّدت عبر "إكس": "إذا كانت توقعات المستخدم حول كيفية عمل أداة ما لا تتطابق مع الواقع، فأنت تواجه مشكلة كبيرة في تجربة المستخدم والأمان". وأضافت أن الناس لا يتوقعون أن تكون تفاعلاتهم مع روبوت الدردشة علنية على موجز مرتبط عادةً بوسائل التواصل الاجتماعي. و"بسبب هذا، ينشر المستخدمون عن غير قصد معلومات حسّاسة على موجز عام مرتبط بهويتهم".
يُذكر أنه يمكن للمستخدمين اختيار جعل عمليات البحث في "ميتا إيه آي" سرية، وذلك من إعدادات الحسابات.
