
أعلن رئيس هيئة تنظيم قطاع الطيران المدني في الأردن هيثم مستو، أمس الأحد، إعادة فتح أجواء المملكة أمام حركة الطيران المدني، بعد تقييم المخاطر من قبل الهيئة. وأوضح مستو، في تصريحات صحافية اليوم، أن قرارات الإغلاق التي اتُّخذت منذ بدء الأحداث الجارية قرارات تكتيكية مؤقتة، تُتّخذ لغاية معينة قصيرة المدى. وأضاف أن الهيئة مستمرة في متابعة التطورات الجارية في المنطقة، وتقييم حجم مخاطرها على حركة الطيران المدني، لاتخاذ القرار المناسب بشأن استمرار فتح الأجواء أو إغلاقها. وأكد مستو إبلاغ شركات الطيران بقرار فتح الأجواء، من أجل استئناف رحلاتها الجوية المجدولة، وإعادة الرحلات التي حُوِّل مسارها إلى وجهات أخرى عند إغلاق الأجواء، إلى عمّان مجددًا.
وأشار إلى أن الهيئة ستتخذ القرار المناسب بخصوص حركة الطيران تبعًا للتطورات الجارية، ومدى تأثيرها بحركة الطيران المدني، وبما يضمن سلامة المسافرين. وكانت الهيئة قد أعلنت، مساء أمس السبت، إغلاق أجواء المملكة مؤقتاً وتعليق حركة الطيران أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة لأجواء المملكة، وذلك تحسّبًا لأي مخاطر قد تنتج جراء التصعيد الحاصل في المنطقة. وأوضح مستو أن قرار الإغلاق جاء التزامًا بالاتفاقيات الدولية الخاصة بسلامة الطيران المدني، ومنها اتفاقية شيكاغو للطيران المدني المتعلقة بقواعد الملاحة الجوية وسلامتها.
من جهتها، أكدت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية أنه لا يوجد أي تغيير على مواعيد رحلاتها، وأنها ستُسيَّر كما هو مخطط لها دون أي تعديل، وحسب المواعيد المجدولة. وأشارت إلى أن الرحلات التي كانت متجهة إلى الأردن، وحُوِّل مسارها قد بدأت باستئناف مسارها نحو الأردن، بعد قرار إعادة فتح الأجواء.
وجاء قرار الإغلاق في أعقاب التصعيد العسكري الخطير الذي وقع في 13 يونيو/حزيران 2025، عندما نفّذت إسرائيل ضربة نوعية داخل الأراضي الإيرانية، استهدفت منشآت عسكرية حساسة مرتبطة بالبرنامج الصاروخي الإيراني في محافظة أصفهان. وردّت طهران بإطلاق موجة من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه أهداف إسرائيلية، في هجوم هو الأكبر من نوعه بين الجانبين، وأدى إلى استنفار إقليمي ودولي واسع. وبسبب هذه التطورات، قررت دول مجاورة مثل الأردن والعراق ولبنان إغلاق أجوائها مؤقتًا بإجراء احترازي لضمان سلامة الطيران المدني، في ظل مخاوف من توسّع دائرة النزاع.

أخبار ذات صلة.
