إسرائيل تغتال رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني.. مساره وأدواره
عربي
منذ 8 ساعات
مشاركة

أعلن الحرس الثوري الإيراني مساء اليوم الأحد، اغتيال رئيس استخبارات الحرس العميد محمد كاظمي، ونائبه العميد حسن محقق، ورفيق له في الجهاز يدعى العميد محسن باقريو، خلال الهجمات التي شنتها إسرائيل اليوم الأحد على العاصمة الإيرانية طهران. وأضاف الحرس في بيانين أن سلاحه الجوي قام في إطار الردود بتنفيذ موجة جديدة من العمليات الصاروخية، استهدفت المراكز الاستخباراتية الإسرائيلية.

وبعد اغتيال هؤلاء القادة الثلاثة، يصل مجموع قادة القوات المسلحة الإيرانية الذين اغتالتهم إسرائيل منذ بدء الهجمات فجر الجمعة حتى اليوم إلى 16. والـ13 الآخرون هم: اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، واللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، والعميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، واللواء غلام رضا محرابي، مسؤول الاستخبارات في الأركان العامة للقوات المسلحة، واللواء مهدي رباني، مسؤول العمليات في الأركان العامة للقوات المسلحة. والقادة السبعة برتبة عميد في قوات الجوفضائية الذين اغتيلوا برفقة حاجي زادة: محمود باقري، وداوود شيخيان، ومحمد باقر طاهربور، ومنصور صفربور، ومسعود طيب، وخسرو حسني وجواد جرسرا.

من هو محمد كاظمي؟

ولا تتوفر حتى الآن معلومات عن كاظمي، الذي يعرف باسم "الحاج كاظم"، لكنه عُيِّن في هذا المنصب خلال يوليو/ تموز 2022 خلفاً للرئيس السابق للجهاز رجل الدين حسين طائب. وقبل توليه رئاسة جهاز استخبارات الحرس، كان يشغل لسنوات رئاسة منظمة حماية المخابرات في الحرس، وجرت العادة في إيران ألا يظهر رؤساء جهاز حماية المخابرات في الحرس الثوري في الإعلام، وهم لا يمارسون نشاطاً إعلامياً ولا تنشر نشاطاتهم ونشاطات جهازهم في وسائل الإعلام لحساسية الأمر والنشاط الذي يقوم به الجهاز، وهو يتطلب السرية التامة. كذلك لم يسبق أن نشرت صور لكاظمي سوى صورة نادرة نشرها موقع "مشرق نيوز" المقرب من الحرس قبل سنوات، تظهر كاظمي بين مجموعة من القادة العسكريين والأمنيين والاستخباريين.

ما هي منظمة الاستخبارات؟

منظمة الاستخبارات واحد من ثلاثة أجهزة أمنية واستخباراتية تابعة للحرس الثوري. تعمل هذه المنظمة بشكل موازٍ لوزارة الاستخبارات التابعة للحكومة الإيرانية، وقد تأسست عام 2009 عقب الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، بعد دمج عدة وحدات استخبارية في الحرس.

وتعمل المنظمة في جميع مجالات اختصاص وزارة الاستخبارات، وكل ما يتعلق بالأمن داخل إيران. وخلال العقد الأخير، أصبحت لاعبًا محوريًا في التطورات الداخلية الإيرانية، وبرز اسمها في تنفيذ العديد من الاعتقالات، سواء لمواطنين إيرانيين خلال الاحتجاجات، أو لآخرين متّهمين بـ"تهم أمنية"، إضافة إلى عدد من مزدوجي الجنسية ومواطنين من دول غربية، وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية، بتهمة "التجسس" على البلاد.

أما الجهاز الأمني الآخر في الحرس الثوري الإيراني، الذي كان يقوده العميد محمد كاظمي قبل تعيينه رئيسًا لاستخبارات الحرس، فهو منظمة "حماية المخابرات". وتُعد هذه المنظمة جهاز أمن داخلي ضمن هذه المؤسسة العسكرية، يتولى مسؤولية مكافحة التجسس، ومنع وقوع اختراقات داخل الحرس، فضلًا عن الحؤول دون تسريب المعلومات السرية إلى خارج المؤسسة، إلى جانب الإشراف الأمني على أداء قادة الحرس وعناصره وسلوكهم ونشاطاتهم. وعلى عكس جهاز استخبارات الحرس، لا يعمل جهاز حماية المخابرات خارج نطاق الحرس الثوري، إذ يقتصر عمله على الداخل فقط. فيما يتمثل الجهاز الأمني الثالث في الحرس الثوري الإيراني، بمنظمة "الحماية"، التي لا تمارس نشاطًا استخباراتيًا، بل تُعنى بمهمات الحماية الأمنية. ويتولى هذا الجهاز مسؤولية تأمين الشخصيات والمنشآت الحساسة، إضافة إلى الإشراف على أمن المطارات داخل إيران.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية