انهيار ثقة السياح الروس في إسرائيل وتحذير رسمي من البقاء
عربي
منذ 14 ساعة
مشاركة

أصدرت السفارة الروسية في إسرائيل، يوم الجمعة، تحذيراً عاجلاً وحاسماً، دعت فيه المواطنين الروس إلى تجنّب زيارة إسرائيل بالكامل حتى إشعار آخر، وذلك في ضوء التدهور الحاد في الوضع الأمني داخل إسرائيل وحولها، بحسب البيان الرسمي المنشور على موقعها الإلكتروني.

وأكدت السفارة أن هذه التوصية ستبقى سارية المفعول حتى استقرار الأوضاع في المنطقة، ولم تقتصر التحذيرات على المسافرين المحتملين، بل وجّهت السفارة نداءً عاجلاً للروس الموجودين حالياً في إسرائيل، طالبتهم فيه بالحفاظ على الهدوء، واتباع تعليمات السلطات الإسرائيلية المتعلقة بالإجراءات الأمنية، مع التشديد على ضرورة البقاء بالقرب من الملاجئ الآمنة. كما دعت السفارة صراحة كل من يستطيع المغادرة إلى "الخروج من إسرائيل فوراً".

من جانبها، قالت إليزافيتا فيكتور، صاحبة شركة سياحية في العاصمة الروسية موسكو، في تصريح لـ"العربي الجديد": "كانت إسرائيل من الوجهات المفضلة للسياح الروس خلال فصلي الربيع والصيف، خصوصاً لرحلات الحج المسيحي. أما اليوم، فقد أُلغيت جميع الحجوزات من قبل الروس، ما يعني خسائر فورية لشركات السياحة والطيران".

وأضافت فيكتور أن إسرائيل قُتلت سياحياً، حتى قبل هذه الأزمة، وتراجعت أعداد السياح الروس بسبب حرب غزة. اليوم، السائح الروسي يرى في إسرائيل دولة في حالة حرب، لن تعود الثقة قبل سنوات، حتى لو هدأت الأوضاع، لأن جذور الأزمة لم تُحل، ومستقبل السياحة بات مرتبطاً بوقف الحرب، وهذا ما لا نراه حالياً.

وتأتي هذه التطورات على خلفية تصعيد عسكري خطير، تمثّل في عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة، واستهدفت خلالها مواقع عسكرية إيرانية، بما في ذلك منشآت نووية حساسة في طهران ونطنز ومناطق أخرى. ووفقاً للتقارير الإيرانية، أسفرت الضربات عن سقوط ضحايا من العسكريين والعلماء. وكما في مرات سابقة، بررت إسرائيل هذه الهجمات بذريعة "التهديد النووي الإيراني"، متجاهلة القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول.

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم أن الأراضي الإسرائيلية تعرّضت لموجة سادسة من الصواريخ الإيرانية، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص على الأقل. من جهته، وصف المرشد الإيراني علي خامنئي الضربات الإسرائيلية بأنها "جريمة"، محذراً من مصير مرير ومخيف ينتظر الكيان الصهيوني، ومؤكداً أن من حق إيران الدفاع عن نفسها.

وكانت سلطات الاحتلال قد فرضت حالة الطوارئ، وأغلقت المجال الجوي قبيل تنفيذ الغارات، في خطوة اعتُبرت مؤشراً واضحاً على النية المسبقة للتصعيد وجرّ المنطقة إلى حرب جديدة، على غرار ما يحدث في قطاع غزة المحاصر، الذي لا يزال يتعرض لحرب إبادة متواصلة أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، وشهدت فظائع وجرائم حرب ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني. وتُمثل هذه التطورات المتسارعة ضربة قاضية لما تبقى من قطاع السياحة الإسرائيلي، خصوصاً في ما يتعلق بالزوار الروس، إذ كانت السياحة الروسية قد تضررت أصلاً منذ بدء العدوان على غزة، قبل أن تتفاقم الأزمة إثر الهجوم الأخير.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية