السلطات المصرية تحبط محاولة تنظيم مسيرة دولية إلى غزة
عربي
منذ 12 ساعة
مشاركة

أحبطت السلطات المصرية تحركاً لمجموعة من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين قرب القاهرة وأوقفتهم لعدة ساعات قبل إطلاق سراح بعضهم، بحسب ما أفاد منظمون السبت. ولا يزال بعض الناشطين موقوفين لدى الأمن، وفق المصدر نفسه، بحسب "فرانس برس". وغادرت عدة مجموعات القاهرة بالسيارات الجمعة إلى مدينة الإسماعيلية، أول محطة في الطريق إلى الحدود مع قطاع غزة، وجهتهم النهائية. وتم اعتراضهم وإيقافهم ومصادرة جوازات سفرهم، وتعرض بعضهم للاعتداء، قبل وضعهم بالقوة على متن حافلات، بحسب مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال القيادي في حزب العمال والنائب السابق في البرلمان الجزائري رمضان تعزيبت، الذي كان أحد المشاركين، إن السلطات المصرية مارست ضغوطاً وإكراهات واستخدمت الليلة الماضية البلطجية، لإجبار الناشطين على العودة من مشارف الإسماعيلية إلى القاهرة، حيث يوجدون الآن، مشيراً إلى أن الحملة حققت أهدافها برغم عدم السماح للقافلة بالمواصلة إلى معبر رفح.

وقال أحد المنظمين "أوقفنا لنحو سبع ساعات ثم فرقت القوى الأمنية المجموعة بعنف". وصرّح سيف أبو كشك، أحد منظمي "المسيرة العالمية إلى غزة"، "نرى في مواقع التواصل الاجتماعي إشاعات مفادها أننا جئنا لنفتعل مشاكل في القاهرة".

وقال تعزيبت لـ"العربي الجديد"، "كان مقرراً أن نلتقي في القاهرة يوم 12 يونيو/حزيران، ونتوجه يوم 13 إلى العريش، على أن يتم قطع 50 كيلومتراً المتبقية إلى معبر رفح، غير أن السلطات المصرية تفطنت للأمر ونشرت حواجز أمنية كثيفة"، مضيفاً "كان يتم توقيف النشطاء، وسحب جوازات سفرهم، وهذا ما سمح بتجمع عدد كبير من النشطاء من كل الجنسيات، حيث تحول الأمر إلى وقفة رفعت خلالها شعارات، (ارفعوا الحصار عن غزة)، و(تسقط إسرائيل)".

وشرح السياسي الجزائري الضغوط والإكراهات التي مارستها السلطات المصرية بحق المشاركين في القافلة، وقال "الناشطون وصلوا إلى حدود الإسماعيلية بطرق مختلفة، وبمجموعات صغيرة كل على حدة، هناك من كانوا قد نجحوا في الدخول إلى الإسماعيلية، لكن السلطات المصرية تفطنت لهم وقامت بنقلهم إلى مراكز أمنية وإعادتهم إلى القاهرة، وفي الليل أطفئت الأضواء واستخدم البلطجية ضدنا، قبل أن يجبر النشطاء بالقوة على ركوب الحافلات للعودة إلى القاهرة".

وأكد تعزيبت أن المصالح الدبلوماسية الجزائرية في القاهرة، "كانت على تواصل جيد ومتابعة حثيثة لأوضاع المشاركين الجزائرية"، مشيراً إلى فقدان الاتصال مع ثلاثة من النشطاء، قبل التعرف على مكان وجودهم بتدخل من المصالح الدبلوماسية الجزائرية لدى الجانب المصري ومن ثم نقلوا إلى المطار تمهيداً لترحيلهم. وأما القيادي في حزب العمال، فإنه "برغم كل ما حدث، نعتبر أن مهمتنا أنجزت، والهدف تحقق مهما كانت العوائق، لم يكن ممكناً أن ندخل في مشكلات مع السلطات المصرية، لذلك تقررت عودتنا إلى القاهرة"، مضيفاً "ما لم يقبله البعض خاصة من الغربيين المشاركين في القافلة، أن تحبط دولة عربية قافلة لدعم غزة، بينما كان يمكن السماح لها بالوصول إلى هدفها الرئيس".

وكانت السلطات المصرية قد احتجزت ومنعت دخول دفعتين متتاليتين من الناشطين الجزائريين، في حدود 70 ناشطاً، بعد وصولهم إلى مطار القاهرة فجر الأربعاء والخميس، ورحلتهم، لكنها سمحت لاحقاً لدفعتين تاليتين من الناشطين القاصدين المشاركة في حملة كسر الحصار، بالدخول وطبعت جوازاتهم، لكنها حددت لهم مكان الإقامة، ومنعتهم من التحرك إلى الإسماعيلية، لكنهم نجحوا في مغافلة السلطات المصرية والوصول إلى الإسماعيلية، بنية التوجه إلى العريش ورفح.

وقال أبو كشك لـ"فرانس برس"، إن المسيرة ضمت عدداً من الشخصيات العامة، بينهم برلمانيون أجانب، بالإضافة إلى حفيد نيلسون مانديلا. وفي ليبيا المجاورة، تم أيضاً تعطيل "قافلة الصمود" التي يشارك فيها بحسب المنظمين ألف مشارك تونسي وجزائري ومغربي وموريتاني، منذ صباح الجمعة عند مدخل مدينة سرت الليبية الخاضعة لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية