
الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية
أفادت مصادر محلية في العاصمة صنعاء عن عملية استغلال غير مسبوقة تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث شرعت في تأجير منارات المساجد الواقعة تحت سيطرتها لشركات تجارية متخصصة في خدمات الإنترنت، مقابل مبالغ مالية شهرية ضخمة.
وأوضحت المصادر، بأن الحوثية تستأجر تلك الشركات منارات المساجد لتركيب أجهزة البث الخاصة بها، بمبالغ تتراوح بين 60 ألفاً و100 ألف ريال يمني شهرياً، تُحول بشكل مباشر إلى جيوب عناصر الميليشيا وخطبائها الذين يسيطرون على إدارتها، في انتهاك صارخ لقدسية هذه المواقع الدينية.
وتعد هذه الخطوة من أحدث أساليب الحوثيين في تحويل المرافق الدينية إلى أدوات ربحية بحتة، مستغلين نفوذهم وإدارتهم للمساجد لخدمة مشاريعهم التجارية والأيديولوجية، في ظل استمرار انتهاكاتهم المتكررة لحرمة المساجد، وتحويلها إلى منصات تستخدم لأغراض غير دينية أبداً.
ويؤكد السكان أن هذا الاستغلال يثير غضباً واسعاً لدى المواطنين الذين يرون في المساجد أماكن مقدسة يجب أن تبقى بعيدة عن أي مصالح تجارية أو سياسية، ما يعكس مدى الانهيار الأخلاقي الذي وصلت إليه الميليشيا في سعيها لتكريس هيمنتها عبر استغلال كل الموارد حتى الدينية منها.
هذه الفضيحة تكشف الوجه الخفي للحوثيين وتطرح تساؤلات حول الجهات الدولية والمحلية التي لا تزال تغض الطرف عن انتهاكاتهم المستمرة لحرمة المساجد واستغلالها لأهداف لا علاقة لها بالدين، في وقت يعاني فيه اليمنيون من تدهور حاد في أوضاعهم المعيشية.
أخبار ذات صلة.

