الدعوة الى ترك الكلام في خرافة “ولاية الغدير “
حزبي
منذ يوم
مشاركة

بقلم /  د . عبدالوهاب الحميقاني *
بعض هذه الدعوات يصدر عن أحرارٍ يرون أن الحل يكمن في التحرك العسكري، لا في الانشغال بهذا الأمر وحده،
وبعضها يصدر ممن يخشى على “فقاسة الخرافة”، فيعرض عن الحديث عنها، متذرّعًا بأن الكلام لا يُجدي.
والحق أن مقاومة الباطل وجهاده لها جبهات متنوعة ومتعددة، لا تعارض بينها:
جبهات السلاح والقتال والميدان، وجبهات الفكر والقلم والبيان.
و”المقدور لا يسقط بالمعسور”.

والدعوة إلى ترك جهاد المشروع الصفوي بالفكر والقلم حتى يُنتصر عليه بالسيف والسلاح، دعوة غير صحيحة، بل أراها من “المخدّرات الفكرية” التي تخدم الكهنوت والمشروع الصفوي، حتى لو صدرت من بعض الأحرار. فعلى سبيل المثال، في اليمن،
لم تُغلب البلاد بالسيف، ولم تُدمَّر، ولم يُشرَّد شعبها،
إلا بسبب إهمال اليمنيين للدعوة العامة والجادة لاجتثاث عقيدتهم الخرافية من عقول أتباعهم.
فما الميليشيات الحـ ش ــية
إلا مظهر من مظاهر هذه العقيدة الخرافية الهاشمية المدمّرة،
وصورة متكررة تجسّدها ميليشيات تظهر في كل حقبة زمنية، على مدى قرون.
وسيتحرر اليمن منهم قريبًا، بإذن الله.
لكن الأهم من ذلك هو أن يتحرر من هذه الخرافات،
وأن يُعمل على إزالة “فقاسة الولاية المكذوبة”،
وعدم ترك “بيض الحيّات” ينتشر ويُنشَر في أرجاء اليمن،
حتى لا يحين وقت فقسه، ولدغه، ونفث سُمّه من جديد.
فلن تستقر اليمن إلا بتطهيرها من هذه الميليشيات،
ومن العقيدة الخرافية الإجرامية،
وإزالتها بالفكر والقلم من عقول “العكفة” و”الزنابيل” الذين يقاتلون ويقتلون من أجلها.
كما ينبغي التصدي لدعوات التخدير عن هذا الجهاد.

* امين عام إتحاد الرشاد اليمني

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية