
افتتاحية 26 سبتمبر
ما كان اليمنيون ليقدموا تضحياتهم الجسام في كل منعطفات التاريخ الحديث الذي شهد ثواراتهم المتعاقبة ضد إرث السلالة المتخلفة المؤصل للتمايز الطبقي والعنصرية المقيتة منذ العام ٢٨٤ هجرية ليقبل به اليوم كمنهج حكم وقواعد ثقافة تنحرف بالوعي الجمعي من مرابع الحرية والكرامة والمساواة الى وهدة التردي والانحطاط القيمي القابل بالعبودية عوضا عن الحرية، وبالذل والهوان بدلا عن الكرامة والإباء كقيم فطروا عليها منذ وجودهم على ظهر البسيطة..
خرافة الولاية التي أنتجها وخط مناهجها العقل الشيعي المتشبع بالتقديس والتعظيم لشياطين الانتماء المزعوم لنبي العدل والمساواة لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تعبر فوق مصدات الوعي التحرري التي بناها اليمنيون عبر تاريخهم المقاوم بتضحياتهم الجسام ودمائهم الزكية التي أروت الأرض واشعلت جذوة هذا الوعي الكاشف لكل محاولات الكهنوت الامامي قديم وحديثه العودة باليمنيين من رحاب نور الحرية والكرامة الى كهوف الظلام التي تنتج دعاة الاصطفاء المتصادم مع فطرة الحرية والمساواة التي فطر الله الناس عليها وحث عليها القرآن الكريم في كثير من آياته البينات..
مع كل هذا اليقين بأن اليمنيين لن يقبلوا بهراء الولاية واستمرار محاولات العقل الكهنوتي المتخلف العبث بالوعي من خلال التحريف لتفسير الآيات القرآنية وتوجيه المناهج الدراسية وتلقين النشء والشباب في مخيمات الخرافة الصيفية إلا أن الإقرار بخطورة هذه الممارسات الشيطانية امر يجب ان يحتل صدارة التوجه المقاوم لهذه المليشيا الإرهابية المدعومة من ايران، إذ ان التركيز على مهمة التحرير يستدعي بالضرورة التركيز الموازي على الجانب التوعوي وكشف حقائق خرافة الولاية التي يراد لها أن تتسيد وعي اليمنيين وتشكل اساسا لنظام حكم كهنوتي جديد ثاروا عليه قديما وقدموا في سبيل الخلاص منه قوافل من الشهداء الأبرار على مذبح الحرية والكرامة.
لا مفر من مواجهة منهج الخرافة من كل النخب اليمنية الساسة والعلماء والمثقفين والصحفيين وقادة الرأي وكل ذي وعي مستنير، وعلى قيادة الشرعية وضع خطة المواجهة بالتعاون مع كل هذه النخب وتسخير الامكانيات الكفيلة بتحقيق النصر في معركة الوعي الكبرى وبإسناد سخي من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية الشقيقة التي تمثل الهدف الأول لإيران واداتها في اليمن بغية تسيد الأماكن المقدسة مكة والمدينة ، وهو هدف تعمل لتحقيقه ايران منذ نجاح انقلاب الخميني في ايران..
خرافة الولاية خطر داهم وتسطيح الوعي به والركون الى اعتقاد عدم نجاحه بفعل الوعي الجمعي لليمنيين خطر أكبر يجب العمل بكل السبل على استدامة الوعي ودحظ كل ما يدعيه اساطين الخرافة ومفكروهم في اليمن وخارجها.
ظهرت المقالة خرافة الولاية وسبل مواجهتها أولاً على سبتمبر نت.