
ارتفع الدولار، اليوم الثلاثاء، مع استمرار مشاركة واشنطن وبكين في محادثات تجارية جعلت المستثمرين في حالة من التوتر والتردد في اتخاذ رهانات كبيرة. ويسعى مسؤولون من أكبر اقتصادين في العالم إلى نزع فتيل النزاع الذي اتسع نطاقه من الرسوم الجمركية إلى فرض قيود على المعادن الأرضية النادرة. وتتواصل المحادثات التجارية لليوم الثاني في لندن.
وتأتي هذه المحادثات بعد أن تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ هاتفياً الأسبوع الماضي، وفي وقت حاسم بالنسبة لاقتصادي البلدين اللذين تظهر عليهما علامات الإجهاد من سلسلة الأوامر التي يعلنها ترامب بفرض رسوم جمركية منذ يناير/ كانون الثاني. وتراجع اليورو 0.17 % إلى 1.14 دولار، وسجل الجنيه الإسترليني 1.3543 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، 0.2% إلى 99.189، لكنه لا يزال غير بعيد عن أدنى مستوياته في ستة أسابيع التي لامسها الأسبوع الماضي. وانخفض المؤشر 8.7% هذا العام، مع تخوف المستثمرين من تأثير الرسوم الجمركية والتوتر التجاري على الاقتصاد الأميركي والنمو، مما دفعهم إلى الفرار من الأصول الأميركية والبحث عن بدائل.
وقالت تشارو تشانانا، كبيرة محللي الاستثمار في ساكسو، إن "تمديد المحادثات وبعض التصريحات الإيجابية من المسؤولين الأميركيين قد توفر ارتياحاً على المدى القصير فحسب، فمن المستبعد أن تقتنع الأسواق بهذا التفاؤل دون إحراز تقدم هيكلي حقيقي". وتحاول واشنطن وبكين إحياء الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها في جنيف وأدت إلى خفض التوتر التجاري وتهدئة الأسواق لفترة وجيزة.
واستقر الدولار الأسترالي الذي غالباً ما ينظر إليه على أنه مؤشر على معنويات المخاطرة عند 0.652 دولار، بينما كان الدولار النيوزيلندي أقل قليلاً عند 0.60425 دولار، لكنه لا يزال قريباً من أعلى مستوى له في سبعة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي. وهبط الين في أحدث تعاملات 0.2% إلى 144.90 مقابل الدولار، لكنه ارتفع بأكثر من ثمانية بالمائة مقابل الدولار هذا العام، بسبب فورة في الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل اضطرابات السوق التي تسببت فيها فوضى الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
وسينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو/ أيار المقرر صدوره غداً الأربعاء. وقد يعطي التقرير نظرة بشأن تأثير الرسوم الجمركية في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بالقلق من أي ارتفاع في التضخم قبل اجتماع السياسات الذي سيعقده مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع المقبل.
(رويترز)

أخبار ذات صلة.
