التصفيات الآسيوية الحاسمة: اختبار صعب للسعودية وفلسطين تحلم
عربي
منذ 20 ساعة
مشاركة

تترقب الجماهير الرياضية العربية، اليوم الثلاثاء، متابعة عدد من المواجهات القوية ضمن منافسات الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم، التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك في عام 2026، بعدما تبقت بطاقة تأهل مباشر واحدة، وأخرى مؤهلة للملحق.

وتتجه أنظار الجميع إلى المواجهة القوية التي ستجمع بين منتخب السعودية ونظيره الأسترالي، من أجل حسم الصراع على بطاقة التأهل الأخيرة لبطولة كأس العالم 2026، فيما يتمسك منتخب فلسطين بكامل حظوظه وآماله حتى يخطف بطاقة الملحق، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره ضد منتخب سلطنة عُمان الذي يسعى لتحقيق نتيجة جيدة، بعد خيبة الأمل في الجولة الماضية عقب الخسارة أمام منتخب الأردن بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.

وفي منافسات المجموعة الأولى، يريد منتخب أوزباكستان إنهاء مشواره التاريخي عبر تحقيق انتصار معنوي أمام منتخب قطر، بعدما استطاع ضمان التأهل لبطولة كأس العالم 2026 للمرة الأولى في تاريخه، عقب خطفه تعادلاً سلبياً أمام منتخب الإمارات في الجولة الماضية من التصفيات الآسيوية الحاسمة. أما منتخب قطر الذي سيواصل طريقه نحو بطولة كأس العالم 2026 من خلال خوض مواجهات الملحق، فإنه يتطلع بقيادة مدربه الإسباني جولين لوبيتيغي إلى تحقيق انتصار معنوي ضد أوزباكستان، حتى يتمكن من ترتيب أوراقه جيداً، وبخاصة أن "العنابي" بات مُطالباً بوضع خطة استراتيجية كي يستطيع "الأدعم" خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين للمونديال من المُلحق الآسيوي. 

وفي المجموعة نفسها، يدخل منتخب إيران المواجهة ضد منتخب كوريا الشمالية بهدف العودة إلى سكة الانتصارات، بعدما تذوق طعم الهزيمة في اللقاء أمام منتخب قطر بهدف نظيف، فيما يسعى منتخب الإمارات لتحقيق انتصار على قرغيزستان من أجل إنهاء التصفيات في المركز الثالث، بعد ضياع فرصة التأهل المباشر لبطولة كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.

على المقلب الآخر، يتطلع منتخب الأردن إلى الاحتفال مع جماهيره في العاصمة عمّان، بعدما استطاع تحقيق الأهم، وهو الوصول إلى بطولة كأس العالم 2026 للمرة الأولى في تاريخه، إلا أن كتيبة المدرب المغربي جمال السلامي تريد إنهاء التصفيات الآسيوية على أكمل وجه ضد منتخب العراق، الذي تعرض لصدمة كبرى عقب خسارته أمام كوريا الجنوبية، بهدفين مقابل لا شيء، في الجولة الماضية، أنهت آمال "أسود الرافدين" في بلوغ النهائيات مباشرةً.

وأما منتخب كوريا الجنوبية الذي ضمن تأهله للمرة الـ11 على التوالي لبطولة كأس العالم، فإنه يسعى لإنهاء التصفيات الآسيوية الحاسمة عبر تحقيق انتصار جديد على أرضه وبين جماهيره، وبخاصة أن فوزه في الجولة الأخيرة على نظيره العراقي جاء بعد ثلاث مواجهات من دون أن يحقق الانتصار. لكن الأنظار في المجموعة الثانية ستكون متجهة صوب المواجهة القوية التي ستجمع بين منتخب فلسطين ونظيره العُماني، حيث ستُحسم بطاقة الملحق الآسيوي، وبخاصة أن منتخب سلطنة عُمان يتقدم بفارق نقطة واحدة فقط في جدول الترتيب، لكن "الفدائي"، الذي يخوض هذا الدور لأول مرة في تاريخه، يدخل اللقاء بثقة كبرى، بعدما استطاع رفاق النجم وسام أبو علي تحقيق انتصارين متتاليين، لتواصل كتيبة المدرب إيهاب أبو جزر مطاردة الحلم الكبير، وهو الوصول إلى كأس العالم 2026 من بوابة الملحق.

واستعان المدرب إيهاب أبو جزر بطاقم فنّي متنوّع، يتكون من صاحب التجربة الواسعة مع المنتخبات الوطنية الفلسطينيّة المدير الفنّي فراس أبو رضوان (43 عاماً)، الذي سبق له العمل مع منتخبات فلسطين للأشبال، والناشئين، والشباب، والأولمبي، وعمل مساعداً للمدير الفنّي السابق لمنتخب فلسطين الأردني جمال محمود، وحصد معه لقب البطولة الرسميّة الوحيدة في تاريخ الفدائي (كأس التحدي 2014). ويمتاز أبو رضوان بقدرته الاستثنائية على تطويع مجموعة اللاعبين لخدمة الفريق، إذ يعمل مدير مدرسة، ما يجعله يحظى باحترامٍ بالغٍ لدى مجموعة اللاعبين، بالإضافة إلى قدراته الفنيّة الجيّدة، بعدما قاد نادي الخضر إلى وصافة دوري المحترفين الفلسطيني لكرة القدم في موسم 2013-2014.

ونختم التقرير مع المجموعة الثالثة، إذ تنتظر الجماهر معرفة ما سيفعله منتخب السعودية في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 ضد منتخب أستراليا، بعدما أصبحت كتيبة المدرب هيرفي رينارد مُطالبة بتحقيق الانتصار بفارق خمسة أهداف كاملة حتى يتمكن "الأخضر" من خطف البطاقة مباشرة صوب المونديال القادم، رغم صعوبة المهمة التي تنتظر رفاق النجم سالم الدوسري. ورغم تحقيق منتخب السعودية فوزاً على نظيره البحريني بهدفين مقابل لا شيء، فإن انتصار أستراليا على اليابان بهدف نظيف عقّد مهمة كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، لكن المنتخب السعودي سيقاتل حتى اللحظة الأخيرة مدعوماً بجماهيره، بينما سيكون على أستراليا الحذر في مواجهة تحمل الكثير من التحديات.

وفي المقابل، تستضيف اليابان منتخب إندونيسيا الذي استطاع ضمان تأهله للملحق الآسيوي بعد فوزه على الصين بهدف مقابل لا شيء، لكنه يأمل، بقيادة نجومه، مواصلة عروضه القوية عبر تحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد كبار القارة الصفراء. أما منتخبا الصين والبحرين، فقد خرجا رسمياً من سباق المنافسة، وستكون مواجهتهما الأخيرة بمثابة مباراة شرفية، لأنها لن تقدم شيئاً في ترتيب جدول المجموعة الثالثة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية