تعاقد نادي إنتر ميلان الإيطالي، يوم الاثنين، رسمياً مع المدرب الروماني كريستيان كيفو (44 عاماً)، بموجب عقد يمتد حتى صيف 2027، ليكون بديلاً للمدرب الإيطالي سيموني إنزاغي (49 عاماً) الذي غادر لتولي تدريب نادي الهلال السعودي. واختار مجلس إدارة النادي كيفو لقيادة مشروع جديد قد لا يخلو من التحديات، وهو ما أثار تساؤلات المتابعين: لماذا فضّل إنتر ميلان التعاقد مع كيفو تحديداً؟
واستعرض الموقع الرسمي لنادي إنتر ميلان جانباً من سيرة كيفو، وتناول نشأته وبداياته في عالم كرة القدم، قبل أن يختم البيان بالإشارة إلى أن المدرب الشاب يستعد لخوض تحدٍّ جديد على المستوى الاحترافي، إذ سيتولى قيادة الفريق الأول. ويأتي ذلك بعدما خاض تجربة قصيرة مع نادي بارما، نجح خلالها في حصد 16 نقطة من أصل 13 مباراة، وضمن بقاء الفريق في دوري الدرجة الأولى، رغم التحديات الكبيرة التي واجهته.
وجاء اختيار إنتر ميلان للمدرب كيفو بناءً على عدة عوامل، من أبرزها قدرته على التعامل مع التحديات، إضافة إلى تشابه أسلوبه الفني مع نهج المدرب السابق سيموني إنزاغي، الذي قاد النيراتزوري إلى تحقيق نتائج مميزة في الفترة الأخيرة، رغم خسارته بعض البطولات في الأسابيع الحاسمة من الموسم، وعلى رأسها دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان في النهائي، والدوري الإيطالي الذي حسمه نابولي لصالحه.
ويُعد كريستيان كيفو ابناً من أبناء نادي إنتر ميلان، إذ دافع عن ألوانه بين عامي 2007 و2014، وحقق خلال تلك الفترة تسعة ألقاب كبرى، من بينها الدوري الإيطالي ثلاث مرات، وكأس إيطاليا مرتين، إلى جانب لقبَي كأس السوبر الإيطالي. كذلك تُوّج بدوري أبطال أوروبا مرة واحدة، وبلقب كأس العالم للأندية عام 2010، تحت قيادة المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو. وإلى جانب إرثه لاعباً، سبق له أيضاً الإشراف على فريق تحت 19 عاماً في النادي، ما يجعله ملماً بثقافة الإنتر وأجوائه من الداخل.
كذلك فإن كريستيان كيفو هو الاسم الوحيد من القائمة المصغّرة التي وضعها إنتر ميلان لتولي المهمة الفنية، الذي وافق على العرض. فقد اعتذر النجم الفرنسي السابق باتريك فييرا (48 عاماً) عن عدم قبول المنصب، بينما رفض مجلس إدارة نادي كومو التفريط بالمدرب الإسباني سيسك فابريغاس (38 عاماً)، نظراً لحرصهم على استمراره في قيادة المشروع الرياضي الذي بدأه مع الفريق قبل نحو عامين.
وكان للعامل المادي دورٌ بارز في ترجيح كفة كريستيان كيفو، إذ يُعد خياراً اقتصادياً بالنسبة إلى وصيف الدوري الإيطالي. ووفقاً لما نشرته صحيفة آس الإسبانية، فإن راتبه السنوي لن يتجاوز 2.5 مليون يورو، شاملة المكافآت، ويسعى المدرب الشاب لتطبيق أفكاره الفنية بثقة، وسط توجه لدعم الفريق بعناصر جديدة، من بينها النرويجي راسموس هويلوند (22 عاماً) ونيكولاس باز (20 عاماً).
