الرئيس الإيراني: فرض الحجاب والتعري كلاهما مرفوضان
عربي
منذ ساعتين
مشاركة

أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، في تغريدة عبر منصة "إكس"، أن كلا من فرض الحجاب والتعري مرفوضان في المجتمع الإيراني، مشددا على أنّ "الحجاب الإجباري يؤدي إلى الاستياء والتذمر، كما أن الانفلات الأخلاقي، والتعري، ومخالفة القيم الاجتماعية ليس مقبولا لدى عامة الناس". وأضاف بزشكيان: "رضا الله يكمن في رضا الناس".

وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني في ظل تصاعد الانتقادات من قبل المحافظين والتيارات الدينية إزاء انتشار ظاهرة خلع الحجاب بين النساء الإيرانيات، وتحوّلها في بعض الحالات إلى تصرفات موصوفة بالتعري، حيث يطالبون السلطات بتطبيق قانون الحجاب ومواجهة الانتهاكات المتعلقة به. وكان بزشكيان قد رفض في ديسمبر/كانون الثاني الماضي تنفيذ القانون الجديد للحجاب والعفة، والذي أثار إقراره جدلا واسعا وفي الوقت نفسه، ضغوطا كبيرة من الأوساط المحافظة والبرلمان الإيراني لإجبار الحكومة الإصلاحية على تطبيقه.

وفي أعقاب ذلك، علّق مجلس الأمن القومي الإيراني تنفيذ القانون الذي كان قد أقره البرلمان وصدّق عليه مجلس صيانة الدستور، وهو المعروف باسم "دعم الأسرة من خلال تعزيز ثقافة العفاف والحجاب"، والذي يتضمن 74 مادة موزعة على خمسة فصول. وكان من المفترض أن يرسله رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إلى رئيس الجمهورية لتنفيذه.

وفي نهاية الشهر الماضي، كشف قاليباف أن تأجيل إبلاغ قانون الحجاب والعفاف جاء استجابة لطلب رسمي مكتوب من مجلس الأمن القومي، وذلك ردا على انتقادات نواب البرلمان بشأن عدم تطبيق القانون. ويفرض القانون غرامات مالية تصاعدية وعقوبات أخرى تصل في بعض الحالات إلى عشرين ضعف متوسط الراتب في حال تكرار المخالفة. وفي حال امتناع المخالفات عن دفع الغرامة خلال عشرة أيام، تفرض عليهن عقوبات إضافية تشمل منع السفر إلى الخارج والحرمان من بعض الخدمات العامة بما في ذلك الحصول على رخصة القيادة. ومع ذلك، لا ينص القانون على قيام دوريات الشرطة في الشوارع بملاحقة غير المحجبات مباشرة في الشوارع، بل تُحال المخالفات إلى المحاكم للفصل في قضاياهن عبر الشكاوى القضائية.

وجدير بالذكر أن قضية الحجاب تحوّلت خلال العقدين الأخيرين إلى واحدة من أكثر القضايا جدلا وإشكالية في إيران، لاسيما بعد انتشار دوريات الآداب في الشوارع لمحاربة مظاهر عدم الالتزام بالحجاب خلال السنوات الماضية قبل سحبها، وما أعقب وفاة الشابة مهسا أميني عقب توقيفها من قبل دورية الآداب في طهران بدعوى مخالفتها قواعد الحجاب في أواخر 2022 من احتجاجات شعبية.

وأحدثت احتجاجات مهسا أميني تغيرا ملحوظا في الواقع الاجتماعي الإيراني، إذ باتت العديد من النساء يخلعن الحجاب علنًا في الشوارع، ولا سيما في المدن الكبرى، حتى أصبح ظهورهنّ من دون غطاء الرأس والمعاطف الطويلة أمرا شائعا، الأمر الذي أثار انتقادات شديدة في أوساط المحافظين ورجال الدين. وقد تطورت الظاهرة مؤخرا إلى حالات تعرٍ أثارت حفيظة حتى بعض من خالعات الحجاب أنفسهن.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية