لودريان في بيروت: زيارة دورية وملفات أساسية على طاولة البحث
عربي
منذ ساعتين
مشاركة

تترقّب الأوساط المحلية في لبنان الزيارة التي يجريها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت ويستهلّها غداً الثلاثاء بلقاء المسؤولين من أجل بحث عدد من الملفات وعلى رأسها اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وترتيباته، وإعادة الإعمار، والإصلاحات. وقال أكثر من مصدر رسمي لبناني لـ"العربي الجديد"، إنّ زيارة لودريان تندرج في إطار الزيارات الدورية، خاصة أنّ فرنسا مهتمّة بالدرجة الأولى بملف إعادة الإعمار والحضور على الساحة اللبنانية وتثبيت هذا الحضور.

وأشارت المصادر اللبنانية إلى أن فرنسا مهتمّة بالملف اللبناني، وسبق أن لعبت دوراً كبيراً على صعيد إنهاء الشغور الرئاسي في إطار اللجنة الخماسية، كما تعدّ من رعاة اتفاق وقف إطلاق النار، وممثلة بلجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، وهي تسعى لتفعيل عمل هذه اللجنة، خصوصاً على ضوء استمرار الخروقات الإسرائيلية، واحتلال إسرائيل للمواقع الخمس في الجنوب. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن "فرنسا نقلت أكثر من مرّة إلى المسؤولين اللبنانيين حرصها على الاستقرار في لبنان ودعمها العهد الجديد ونوّهت بالدور الكبير الذي يقوم به الجيش اللبناني في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، وضرورة تكثيف الدعم للمؤسسة العسكرية لتواصل مهامها في هذا الظرف الصعب، كما بالمسار الذي بدأه العهد على الصعيد الإصلاحي، فهي مهتمة بإعادة الإعمار لكن في المقابل تطالب بسير لبنان ببرنامج إصلاحي لأجل دعمه ودعم مؤسساته لبسط سلطتها في كامل الأراضي اللبنانية".

وأردفت المصادر أن "لبنان سيدعو الفرنسيين إلى تكثيف الضغط الدولي الخارجي على إسرائيل للجم اعتداءاتها والانسحاب من المواقع التي تحتلها وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، بحيث إن استمرار خروقاتها من شأنه أن يبقي مصير الاتفاق مهدداً، كما يعرقل عمل الجيش اللبناني". كذلك لفتت إلى أن "لبنان سيناقش موضوع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، خصوصاً بعد تلويح الجيش اللبناني تجميد التعاون معها لناحية الكشف على المواقع، في ظلّ رفض إسرائيل التجاوب معها، وذلك عقب الخروقات المستمرة، وآخرها الغارات التي شنتها على الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الخميس الفائت".

وأشارت إلى أنّ "الجيش يقوم بدوره في مداهمة المواقع والمنشآت ويقوم بمصادرة الأسلحة غير الشرعية، وهو يتعاون مع اللجنة للكشف على المباني التي تصلها تبليغات بشأنها، حول وجود ذخائر فيها، ومع ذلك، تواصل إسرائيل تهديداتها، واعتداءاتها، وتهجير الناس من بيوتهم، وخرقها السيادة اللبنانية". ويوم الجمعة الماضي، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن إدانتها للغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الخميس، داعية إسرائيل إلى الانسحاب بأسرع وقت من جميع الأراضي اللبنانية.

وشددت الخارجية في بيان لها على أن فرنسا تؤكد مجدداً أن لجنة المراقبة بموجب الاتفاق قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضرّ بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل، مشيرة إلى أن تفكيك المواقع العسكرية غير المصرّح بها من مسؤوليات القوات المسلحة اللبنانية بشكل أساسي وبدعم من قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل). وتأتي زيارة لودريان أيضاً في وقت تولي فيه فرنسا أهمية لتجديد مهام اليونيفيل في لبنان سنة إضافية، واستمرار نشاطها في هذه الظروف الدقيقة، علماً أن إعلام الاحتلال بدأ يتحدّث عن توافق أميركي إسرائيلي على إنهاء مهام قوات الطوارئ الدولية في الجنوب.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر رسمية لبنانية لـ"العربي الجديد"، أن "لبنان لم يتبلغ رسمياً بموضوع حصول توافق أميركي إسرائيلي على إنهاء مهمّة اليونيفيل"، مؤكدة أنّ "لبنان يعمل على تقديم رسالة لمجلس الأمن للتجديد والفرنسيون يساعدونه بأن تبقى المهام كما هي رغم الضغوطات كلها".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية