
الرشاد برس ــــــــــ عربي
استشهد 8 مواطنين فلسطينيين، اليوم الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في وقت أصدر فيه جيش الاحتلال إنذارًا عاجلًا بإخلاء عشرة أحياء كبرى شمال القطاع، تمهيدًا لقصفها “بقوة شديدة”.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن “8 مواطنين من الجوعى استُشهدوا إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية غرب رفح”.
وفي السياق ذاته، أفاد مستشفى العودة في النصيرات بوصول 31 إصابة جراء قصف نفذته طائرات الاحتلال المُسيّرة، استهدفت تجمعات للمواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات في محيط حاجز “نتساريم” وسط القطاع.
كما أعلنت وكالة الصحافة الفلسطينية استشهاد ثلاثة مواطنين آخرين في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في مخيم النصيرات وسط القطاع.
بالتوازي، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية وقصفه المدفعي على بلدة جباليا، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران المُسيّر في سماء المنطقة.
وفي تصريح عبر منصة “إكس”، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن الإنذار بالإخلاء موجّه إلى “جميع المتواجدين في مناطق جباليا، معسكر جباليا، البلدة القديمة، وأحياء النهضة، الروضة، السلام، النور، التفاح، الدرج، وتل الزعتر”، واصفًا تلك المناطق بأنها “مناطق قتال خطيرة”، وأكد أن الجيش “يعمل فيها بقوة شديدة”.
ووجه أدرعي رسالة إلى السكان الفلسطينيين قال فيها: “أخلوا فورًا إلى المآوي المعروفة في مدينة غزة”، محذرًا من أن العودة إلى تلك المناطق “تشكل خطرًا على حياتهم”، رغم أن معظم الضحايا في هذه العمليات هم من المدنيين.
منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار الماضي، يصدر جيش الاحتلال إنذارات متكررة يوميًا تشمل مناطق واسعة في القطاع، ما يزيد من معاناة السكان.
وفي تقرير حديث، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن “السكان باتوا محاصرين في مناطق آخذة في التقلص، إذ أصبح نحو 82% من مساحة قطاع غزة إما مناطق عسكرية إسرائيلية أو خاضعة لأوامر إخلاء قسري”.
المصدر: الأناضول