لا تزال المنافسة بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد الإسبانيين تشتعل داخل ملاعب "الليغا"، ليس فقط في السباق نحو التتويج بالألقاب، بل تمتد أيضاً إلى مضمار تكوين اللاعبين وصناعة المواهب، فبينما يرتكز برشلونة على مدرسته التاريخية "لاماسيا"، يراهن ريال مدريد على أكاديمية "لافابريكا" التي رغم تاريخها لم تحظَ بالاستمرارية نفسها في تخريج النجوم للفريق الأول، ليكشف صراع الأكاديميات عن وجه آخر من أوجه التفوّق والتباين بين الناديين، ويفتح باب المقارنة من جديد بين فلسفتين مختلفتين في بناء الفرق. 

وفي هذا الإطار، ألقت صحيفة سبورت الكتالونية الضوء على مقارنة دقيقة بين حضور خريجي "لاماسيا" و"لافابريكا" في مباريات الدوري الإسباني للموسم الحالي. وأبرزت الصحيفة كيف حافظ برشلونة على تقليده الراسخ في الاعتماد على لاعبي أكاديميته، خلافاً لغريمه ريال مدريد الذي يفضل غالباً التعاقد مع لاعبين جاهزين، ويقود الموهبة الإسباني لامين يامال (17 عاماً)، الجيل الجديد من أبناء أكاديمية "البلاوغرانا"، في حين تقل فرص خريجي "لافابريكا" في فرض أنفسهم داخل تشكيلة الفريق الأول للنادي الملكي. 

وأضافت الصحيفة أن هذا الواقع لا يقتصر على فريقي برشلونة وريال مدريد فقط، بل يمتد ليشمل أندية الليغا الأخرى، حيث يظهر بوضوح أن الفرق الإسبانية تميل إلى منح الفرصة لخريجي أكاديمية "لاماسيا" أكثر من نظرائهم من "لافابريكا"، وأشارت إلى أن الأندية تفضل خريجي مدرسة برشلونة لما يتمتعون به من مهارات فنية وتكوين تكتيكي متكامل منذ الفئات السنية المبكرة، وهو ما ينعكس على أرقامهم في مختلف إحصاءات الموسم الكروي المنصرم. 

وبحسب الأرقام التي نشرتها الصحيفة، فقد شارك 53 لاعباً من خريجي "لاماسيا" في مباريات "الليغا" هذا الموسم، مقابل 30 فقط من خريجي "لافابريكا"، أما عدد اللاعبين الذين كانوا أساسيين بانتظام فبلغ 20 لاعباً من لاعبي أكاديمية النادي الكتالوني و14 فقط من أكاديمية لافابريكا، كما لم يشارك بانتظام مع فرقهم سوى 15 لاعباً من خريجي ريال مدريد، مقابل 34 لاعباً من أبناء أكاديمية برشلونة. وعلى صعيد الأهداف، سجل لاعبو "لاماسيا" 79 هدفاً مقابل 33 هدفاً لخريجي أكاديمية النادي الأبيض، بينما أحرز لاعبو برشلونة من الأكاديمية 29 هدفاً، في حين سجّل نظراؤهم في ريال مدريد ستة أهداف فقط. 

وضمّت قائمة خريجي أكاديمية لاماسيا الذين ينشطون في أندية الليغا كلاً من: إينياكي بينيا، وباو كوبارسي، وأليخاندرو بالدي، ومارك كاسادو، وإريك غارسيا، ولامين يامال، وفيرمين لوبيز، وبابلو غافي، وداني أولمو، وهيكتور فورت، وأنسو فاتي، وميكايل دومينغيز، ومارك بيرنال، وداني رودريغيز (برشلونة)، وناهويل مولينا (أتلتيكو مدريد)، وأوسكار مينغويزا وإيلاش موريبا (سيلتا فيغو)، وإلياس أخوماش وأرناو سولا (فياريال)، ومارك بارترا، وسيرجي ألتيميرا، ومارك روكا، ورودري سانشيز (ريال بيتيس)، بالإضافة إلى داني كارديناس وإيفان باليو (رايو فاليكانو).

وتطول القائمة بوجود أسماء أخرى مثل روبيرت نافارو وماتيو موري (ريال مايوركا)، وسيرخيو غوميز وتاكيفوسا كوبو (ريال سوسييداد)، ودييغو لوبيز ورافا مير وسيرجي كانوس (فالنسيا)، وكارليس بيريز (خيتافي)، وخافي بوادو، وأنطونيو روكا، وبريان أوليفان، وسيرجي غوميز (إسبانيول)، وكارليس ألينا (ديبورتيفو ألافيس)، وأرناو مارتينيز، وأوريول روميو، وأبيل رويز، وإيكر ألمينا (جيرونا)، وبيكي فيرنانديز (إشبيلية)، وأدري ألتيميرا، ومنير الحدادي، وإنريك فرانكيسا (ليغانيس)، وميكا مارمول وساندرو راميريز (لاس بالماس)، إضافة إلى راؤول مورو، ومامادو سيلا، وآدم أزنو، وتشافي مورينو، وأرناو رافوس (بلد الوليد). 

أما خريجو "لافابريكا" الذين ينشطون في الليغا فهم لوكاس فاسكيز، وفران غارسيا، وأسينسيو، وفران غونزاليس، وداني كارفاخال، وجاكوبو، وغونزالو، وتشيما أندريس، وفيكتور مونيوث، وروبين يانيز (ريال مدريد)، إضافة إلى ماركوس يورينتي وباريوس (أتلتيكو مدريد)، وماركوس ألونسو (سيلتا فيغو)، وداني باريخو (فياريال)، ودييغو يورينتي (ريال بيتيس)، وراؤول دي توماس (رايو فاليكانو)، وعمر ماسكاريل (ريال مايوركا)، إلى جانب دييغو لوبيز وداني غوميز (فالنسيا)، وبورخا مايورال، وألفارو، وبيتر (خيتافي)، وأنطونيو بلانكو (ديبورتيفو ألافيس)، وميغيل وفيران (جيرونا)، وأوسكار رودريغيز (ليغانيس)، وخافي مونيوث (لاس بالماس)، وخافي سانشيز، وماريو مارتين، ولاتاسا (بلد الوليد).