مسيرة دولية من 32 دولة تنطلق نحو معبر رفح للمطالبة بإنهاء الحصار
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

انطلقت، الأحد، مسيرة تضامنية دولية مع قطاع غزة، ضمن فعالية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع، والمطالبة بوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ويشارك في المسيرة آلاف المتضامنين من 32 دولة، يخططون للوصول إلى حدود غزة عبر معبر رفح البري مع مصر، لإدخال مساعدات إنسانية، والتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني.

ومن المقرر أن تتجمع القوافل المشاركة في القاهرة يوم الخميس المقبل، قبل الانطلاق إلى مدينة العريش شمال شرقي مصر، ثم تتابع المسير سيراً على الأقدام نحو معبر رفح الحدودي، حيث يُخطط لإقامة خيام احتجاجية، وفقاً لمنظمي الفعالية. وأوضح التحالف الرئيسي المنظم للمسيرة، ويحمل اسم "المسيرة العالمية إلى غزة"، أن له ممثلين في معظم دول أوروبا، وأميركا الشمالية والجنوبية، إضافة إلى دول عربية وآسيوية، في ما يعكس الزخم الدولي المتزايد لدعم القضية الفلسطينية.

وتقدّمت "قافلة الصمود" الجزائرية القوافل المشاركة، حيث انطلقت من العاصمة الجزائر نحو تونس، الأحد، للالتحاق بالقافلة التونسية، ومنها إلى ليبيا، فمصر، وصولاً إلى معبر رفح. وقال يحيى صاري، رئيس "المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة"، في بيان: "انطلقت (الأحد) قافلة الصمود باتجاه تونس، ثم ستلتحق بالقافلة التونسية، وتعبر ليبيا نحو مصر، ومنها إلى غزة عبر رفح".

وصاري، وهو عضو بارز في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أوضح أن القافلة "ذات طابع إنساني، وترفع صوتها عالياً بمشاركة أحرار العالم، للمطالبة بكسر الحصار الغاشم عن أهلنا في غزة". وأضاف أن هذه الخطوة "تعبر عن موقف الجزائر المناصر لفلسطين، والمنادي على المنابر العالمية برفع الحصار، وحماية المدنيين من العدوان الوحشي"، مشيراً إلى أن القافلة "تشارك في الحراك الشعبي الدولي الإنساني، الذي انطلق براً وبحراً وجواً، رفضاً للممارسات الإجرامية التي تطال أهل غزة".

وتابع: "نخاطب أهلنا في غزة، ونقول لهم لستم وحدكم، نحن معكم في الألم والمعاناة، وهذا ما استطعنا تقديمه لإيصال صوتكم إلى العالم"، واصفاً القافلة بأنها "صورة رمزية تمثل الإرادة الشعبية العالمية المتزايدة، التي تضيق الخناق على المحتل في كل مكان". ومن المغرب، قال عبد الحفيظ السريتي، منسق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) لوكالة الأناضول: "المسيرة ستنطلق (دون تحديد موعد) من المغرب إلى مصر جواً، ومن القاهرة براً إلى معبر رفح، بهدف الضغط على الاحتلال لفتح المعابر ووقف الإبادة".

وأضاف السريتي: "منذ 7 أكتوبر، المغاربة في الساحات والميادين دعماً للمقاومة والشعب الفلسطيني، وسنواصل ذلك"، مشيراً إلى أنه تم تنسيق جميع الخطوات مع الجهات المنظمة، حيث سيتوجه المشاركون من المغرب إلى القاهرة جواً، ثم إلى العريش، وصولاً إلى معبر رفح. وحذر من أن "الشعب الفلسطيني يُباد بالقصف والأسلحة الأميركية، ويعاني من حصار خانق أدى إلى مجاعة وأمراض، ما يشكل جريمة غير مسبوقة"، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية.

ويأتي انطلاق المسيرة من الجزائر، بالتزامن مع اقتراب سفينة "مادلين" من سواحل غزة، والتي حذّر جيش الاحتلال الإسرائيلي من السماح بوصولها إلى القطاع المحاصر. وقال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليمات للجيش بـ"التحرك لمنع وصول السفينة إلى قطاع غزة"، مع ترجيحات بدخولها المياه الإقليمية خلال ساعات. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة بأن سلطات الاحتلال أتمت استعداداتها لاعتراض السفينة، وسحبها إلى ميناء أسدود على البحر المتوسط.

وتقلّ "مادلين" حالياً 12 ناشطاً، بينهم السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام. وكانت سفينة أخرى، تحمل اسم "الضمير" وتتبع للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قد تعرضت في 2 مايو/ أيار الماضي لهجوم بطائرة مسيّرة إسرائيلية، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب بثقب في هيكلها واشتعال النيران في مقدمتها. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

(الأناضول)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية