
أنقذ خفر السواحل الإيطالي نحو 200 مهاجر علقوا وسط البحر المتوسط على متن قارب صيد، منذ أمس السبت، بعد رحلة انطلقت من سواحل ليبيا. وأفادت منصة "هاتف الإنذار" ، التي تتبع منظمة "واتش ذو ماد" غير الحكومية، على منصة "اكس" اليوم الأحد بأن قوات خفر السواحل نقلت المهاجرين إلى جزيرة صقلية.
وفي خلال 24 ساعة الأخيرة طالبت المنصة المتخصّصة في الإبلاغ عن المهاجرين التائهين في البحر، بنجدة 379 شخصاً ممّن تقطعت بهم السبل في البحر المتوسط، ويتزامن تدفق المهاجرين مع عطلات عيد الأضحى في دول جنوب المتوسط ومع استقرار المناخ وحركة البحر.
وأعلنت المنصة اليوم عن إنقاذ 40 شخصاً من خفر السواحل الإيطالي، كانوا انطلقوا من سواحل ليبيا، ووجهوا نداءات منذ أمس لنجدتهم بعد نفاد البنزين من محرك القارب الذي يقلّهم.
كما اقتاد خفر السواحل اليوناني اليوم قارباً يُقلّ 64 شخصاً ظل تائهاً ليومين في البحر، إلى جزيرة جادفوس جنوب جزيرة كريت، وقالت منصة "هاتف الإنذار" اليوم إنّ 50 مهاجراً غادروا سواحل ليبيا منذ يومَين وأبلغوا أنهم عالقون في منصة بترولية وسط البحر المتوسط، ولم يتسنَّ بعد تحديد مكانها، وأشارت المنصة على حسابها :"روما لا تقدم معلومات ولم نتمكن من الاتصال بخفر السواحل الليبي".
وأعلنت المنصة عن مخاوفها من حدوث مأساة جديدة تخصّ 25 مهاجراً كانوا في طريقهم من سواحل بومرداس الجزائرية إلى إسبانيا، وجرى الإبلاغ عنهم بعد أن فقد أثرهم، وقالت المنصة "لا نملك معلومات عنهم حتى اليوم ونخشى مأساة جديدة بعيدة عن الأنظار. نعلن تضامننا الكامل مع أقاربهم".
ويعد البحر المتوسط أخطر المسارات البحرية على حياة المهاجرين في العالم، وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة، توفي أو فقد أثر 2573 مهاجراً في هذه المنطقة في عام 2024، مقابل 652 شخصاً في عام 2025 حتّى الآن.
(أسوشييتد برس)
