
الرشادبرس- عربي
واصل حجاج بيت الله الحرام، اليوم الأحد، أداء نسك رمي الجمرات في مشعر “منى” غربي المملكة العربية السعودية، وذلك في ثاني أيام التشريق، وقبيل اختتام مناسك الحج لهذا العام.
وبثّت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية مشاهد مباشرة من منشأة الجمرات، أظهرت فيها توافد الحجاج وهم يؤدون شعيرة رمي الجمرات في أجواء يسودها التنظيم والانسيابية، بعيدًا عن أي تزاحم أو تدافع، وسط متابعة أمنية وصحية مكثفة.
وأكدت القناة أن حركة الحجاج داخل منشأة الجمرات تسير بسلاسة، في ظل خطط تفويج محكمة وإجراءات أمنية دقيقة تضمن سلامتهم وراحتهم خلال أداء النسك.
من جانبه، أوضح قائد قوات أمن الحج، اللواء عبدالله بن محمد القريش، أن القوات في جاهزية كاملة لتنفيذ خطة نفرة الحجاج المتعجلين من مشعر “منى”، مشيرًا إلى تعزيز الاستعدادات لتسهيل إدارة وتنظيم الحشود داخل منشأتي المسجد الحرام والجمرات، بما يضمن سلاسة الحركة وضمان أمن وسلامة الحجيج.
ويقوم الحجاج في أيام التشريق الثلاثة برمي الجمرات الثلاث: الصغرى، والوسطى، والكبرى (العقبة)، كل منها بسبع حصيات، مع التكبير عند كل رمية، في مشهد يعكس الالتزام والتقرب إلى الله، ويمثّل تذكيرًا برفض وساوس الشيطان، واستحضارًا لقصة نبي الله إبراهيم عليه السلام حين اعترضه الشيطان في هذه المواضع.
وتُعرف “أيام التشريق” بأنها الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر (عيد الأضحى)، ويقضيها الحجاج في مشعر “منى” حيث يُستكمل رمي الجمرات لمن لم يتعجل، وتُعدّ هذه الأيام من “الأيام المعدودات” التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.
وكان الحجاج قد بدأوا رمي جمرة العقبة الكبرى يوم الجمعة، بعد أن وقفوا بصعيد عرفات الخميس، وهو الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في مزدلفة، وأدوا بعدها طواف الإفاضة.
وبحسب الهيئة العامة للإحصاء السعودية، فقد بلغ عدد الحجاج لهذا العام 1,673,230 حاجًا من داخل المملكة وخارجها، وسط استعدادات لوجستية وتنظيمية ضخمة سخّرتها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن وضمان أداء المناسك بأمن وأمان.
المصدر: الأناضول
أخبار ذات صلة.

