متلازمة الإصلاحات والتحرير
رسمي
منذ 20 ساعة
مشاركة

 

افتتاحية 26 سبتمبر

من المؤكد أن الوطن لا يحتاج للقاءات واجتماعات شكلت سلسلة طويلة لا نهاية لها دون ان تسفر عن فعل حقيقي يحدث تغييرا ايجابيا في بنية المؤسسات يعكس نفسه على حياة المواطنين الذين يعانون كثيرا من حرب ضروس تشن عليهم في حياتهم المعيشية التي أصبحت لا تطاق من قبل المليشيا الحوثية الارهابية والمتماهين معها من الفاسدين في بعض مؤسسات الدولة الذين غلبوا مصالحهم الشخصية على مصالح الوطن والشعب ولو بالتماهي مع المليشيا الارهابية التي تعمل ليل نهار على تأزيم الحياة المعيشية للمواطنين سواء الواقعين تحت تسلطها او في مناطق الشرعية المعترف بها دوليا.

الضرب بيد من حديد على أيدي الفاسدين يجب ان يصبح عنوان المرحلة القادمة ومنطلق اداء حكومتها وتحرك القادة السياسيين على المستويين الرسمي والشعبي، اذ أصبح ذلك حتميا لتمهيد ارضية التحرير لما تبقى من مساحة تحت سيطرة المليشيا الارهابية المدعومة من إيران..

على طاولة الحكومة الجديدة ينتصب مساران هما الأهم في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به بلادنا وهما مسار الاصلاحات الاقتصادية التي يأتي في مقدمتها ايقاف تسارع انهيار العملة المحلية بل والعمل على عودة القيمة الشرائية لها بما يتناسب ومستويات الدخل المعيشية للمواطنين الذين تطحنهم كل يوم عملية تصاعد اسعار السلع الأساسية وفي مقدمتها سلع الغذاء والدواء التي لم تجد لها ضابطا يعمل على ايقاف تصاعدها المتسارع مدفوعا بجشع التجار وتغاضي كثير من الجهات المسؤولة.

المسار الثاني يتمثل بالتحرير لما تبقى من مناطق تحت سيطرة المليشيا الارهابية ورفع مستوى دخل المقاتل في الجيش بما يتناسب ومستوى ولائه وتضحياته الجسام وثباته على العهد ووفائه بالوعد..

لم يعد بوسع المواطن اليمني وابطال الجيش الوطني بعد كل هذه المجالدة الشرسة لاضطرابات الحياة المعيشية التي اثقلت الكواهل وكدت النفوس القدرة على الاحتمال اكثر مما مضى وعلى الحكومة ان تعلم أنها تعمل لدى هذا الشعب وليس العكس وهو ما يتطلب منها التحرك الجدي محليا واقليميا ودوليا لإنجاز هذه المهام المنتصبة أمامها والتي لا مجال معها للتسويف او المماطلة، فالمنعطف خطير والعدو يتربص لاهتبال اللحظة المناسبة للانقاض.

ظهرت المقالة متلازمة الإصلاحات والتحرير أولاً على سبتمبر نت.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية