
يعتزم الرئيس السوري أحمد الشرع إلقاء خطاب بلاده في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل، حسب ما ذكرت مصادر مقربة من الإدارة السورية الجديدة اليوم الثلاثاء. وستكون هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من 50 عاماً التي يشارك فيها رئيس سوري في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إذ لم يشارك الرئيسان السابقان للنظام المخلوع بشار الأسد وسلفه ووالده حافظ مطلقاً في الاجتماعات. وشغل حافظ الأسد منصب رئيس النظام السوري منذ عام 1971 حتى وفاته في عام 2000، وبعد ذلك تولى بشار السلطة قبل الإطاحة به في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتسعى القيادة السورية الجديدة إلى حشد الاعتراف العالمي والدعم الاقتصادي لإعادة بناء البلاد. وستكون رحلته إلى الولايات المتحدة بمثابة دفعة دبلوماسية إضافية للشرع، الذي زار بالفعل عدة دول في المنطقة، بالإضافة إلى فرنسا لإجراء محادثات مع الرئيس إيمانويل ماكرون. كما التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض.
وبعد اجتماع ترامب والشرع في الرياض في مايو/ أيار الفائت، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيرفع العقوبات عن سورية لـ"منحها فرصةً"، مؤكداً أنه اتَّخذ هذا القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ترامب إنّ سورية عانت الحروب، وإن إدارته "اتّخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقة مع دمشق"، معرباً عن أمله بأن تنجح الحكومة السورية الجديدة.
وأمس الاثنين، انتَخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وزيرة الخارجية الألمانية السابقة، أنالينا بيربوك، رئيسة لدورتها القادمة، الدورة الـ80. وشدّدت بيربوك عقب انتخابها على أن رئاستها للجمعية العامة ستأخذ من شعار "معاً أفضل" عنواناً لرئاستها كذلك، وأكدت أنّ بابها سيبقى مفتوحاً أمام الجميع، وتحدثت عن "أوقات عصيبة نعيشها"، كما "أوقات مليئة بعدم اليقين"، في إشارة إلى الأزمات العالمية المستمرة، إذ يشهد العالم أكثر من 120 صراعاً مسلحاً، وشددت على أن العالم مر بأوقات عصيبة من قبل ومن الضرورة مواجهة التحديات وسط الحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة، وأكدت أنها ستعمل على ما يوحّد الدول بدلاً مما يفرقها.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
