القسام تعلن مقتل وإصابة 19 جندياً إسرائيلياً في رفح
حزبي
منذ أسبوع
مشاركة

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها أوقعت خلال الساعات الماضية قوتين من جنود الاحتلال الإسرائيلي بين قتيل وجريح، في سلسلة كمائن نفذها مقاتلوها شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في إطار معركة أطلقت عليها اسم “أبواب الجحيم”.
ووفق بيان القسام، فإن قوة هندسية إسرائيلية مؤلفة من 12 جندياً كانت تُعد لتفجير منزل قرب مفترق الفدائي في حي التنور، تعرضت لهجوم مزدوج باستخدام قذيفتين مضادتين للأفراد والدروع، ما أدى إلى تفجير المنزل ومقتل وجرح معظم أفراد القوة، وسط مشاهد أكدت رصد طائرات مروحية إسرائيلية تهبط لإجلاء القتلى والمصابين.
وفي عملية أخرى، أفادت القسام بأنها استهدفت قوة راجلة مكونة من 7 جنود بعبوة شديدة الانفجار قرب “مسجد عمر بن عبد العزيز” في الحي ذاته، مشيرة إلى تناثر أشلاء عدد من الجنود في محيط التفجير.
اعتراف جزئي
في المقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنديين من لواءي الهندسة وغولاني خلال اشتباكات وقعت في رفح، مضيفاً أن ضابطين وجنديين آخرين أصيبوا بجروح وُصفت بالخطيرة. كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد لهبوط مروحيات عسكرية في مستشفيات بمدينة القدس الغربية وعسقلان، تقل جنوداً أصيبوا في كمين رفح، بينما لا يزال عدد من الجنود تحت أنقاض مبانٍ منهارة في القطاع.
إبادة متواصلة
تأتي هذه الاشتباكات في سياق عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاجتياح الإسرائيلي المتصاعد لجنوب قطاع غزة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية، بدعم سياسي وعسكري أميركي، عدوانها على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حرب وُصفت على نطاق واسع بأنها “إبادة جماعية”، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
خسائر متزايدة في صفوف العدو
وبحسب بيانات رسمية للجيش الإسرائيلي، بلغ عدد قتلاه منذ بدء العدوان 856 عسكرياً، بينهم 8 قتلوا منذ استئناف العمليات في 18 مارس/آذار 2025، بعد انهيار وقف إطلاق النار. كما أصيب 5847 جندياً، بينهم 2641 جُرحوا في المعارك البرية داخل غزة.
رغم هذه الأرقام، تُتهم القيادة العسكرية الإسرائيلية، وفق تقارير وتحقيقات دولية، بإخفاء الأرقام الحقيقية للخسائر البشرية، وسط فرض رقابة صارمة على الإعلام المحلي، وذلك للحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومنع تآكل المعنويات العامة.
فشل المسار السياسي
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تم بوساطة مصرية وقطرية ورعاية أميركية، قد دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025. غير أن حكومة العدو الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تنصلت من التزامها ببنود المرحلة الثانية، وأعادت إطلاق العمليات العسكرية في غزة في 18 مارس/آذار، استجابة لضغوط اليمين المتطرف داخل ائتلافه الحاكم، كما أفادت تقارير إعلامية عبرية.
وفي ظل تصاعد العدوان واستمرار الكلفة البشرية الفادحة، تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات، غير أن المشهد الميداني في رفح يُنذر بأن جولة القتال الحالية قد تكون الأطول والأكثر دموية في تاريخ العدوان على غزة، ما لم يتم كبح جماح آلة الحرب الإسرائيلية، وفتح المسار نحو حل سياسي عادل ودائم للصراع.
المصدر: شبكة الأقصى +صحافة فلسطينية

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية