الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
في تصعيد جديد يعمّق مأساة قطاع غزة، أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان)، اليوم الاثنين، أن مجلس وزراء العدو الإسرائيلي المصغر، برئاسة بنيامين نتنياهو، صادق على خطة لتوسيع الهجوم العسكري ضد قطاع غزة بشكل تدريجي.
ويأتي هذا القرار بعد يوم واحد من إعلان رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، عن إصدار عشرات الآلاف من أوامر استدعاء الاحتياط، تمهيداً لتوسيع العدوان العسكري على القطاع المحاصر. وقال زامير في بيان نشره الجيش الإسرائيلي: “نزيد الضغط بهدف استعادة الرهائن وهزيمة حماس”، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية المكثفة.
وفي تطور لافت، نشر نتنياهو مساء أمس رسالة مصورة على منصة “إكس”، أعلن فيها عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني لبحث ما أسماه بـ”المرحلة التالية” من الحرب.
وكان العدو الإسرائيلي قد استأنف عملياته البرية في قطاع غزة في مارس/آذار الماضي، بعد انهيار هدنة إنسانية استمرت شهرين، بدعم دولي وأميركي، وفشلت جهود تثبيتها بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية.
وفي سياق موازٍ، نقل موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي أن الحكومة أقرت خطة جديدة لتوزيع المساعدات في غزة، دون تحديد موعد فعلي لدخول هذه الإمدادات، وسط تحذيرات أممية من مجاعة تلوح في الأفق.
وتواصل إسرائيل فرض حصار خانق على القطاع منذ مارس، مانعةً دخول المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها أكثر من مليوني فلسطيني للبقاء على قيد الحياة. وتبرر سلطات الاحتلال الحصار باتهامات لحركة “حماس” بالاستيلاء على المساعدات، وهي مزاعم تنفيها الحركة بشكل قاطع.
ويواجه سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ظروفاً إنسانية كارثية في ظل شحّ الغذاء والماء والدواء، وسط تحذيرات منظمات الإغاثة من كارثة وشيكة إذا استمر الحصار ومنع المساعدات.

المصدر: الأناضول