
الرشادبرس- دولي
أعلن وزير الخارجية العُماني، بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم ،تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كان من المقرر عقدها يوم السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما. وأوضح الوزير، الذي تتوسط بلاده في هذه المحادثات الحساسة، أن التأجيل جاء نتيجة “ثلاثة أسباب لوجستية”، من دون أن يوضح طبيعتها بالتفصيل.
ويأتي هذا التطور في ظل أجواء من التوتر والاتهامات المتبادلة بين واشنطن وطهران، حيث أفادت مصادر إيرانية في وقت سابق بأن الولايات المتحدة “غيرت من موقفها” تجاه بعض بنود التفاوض، مما ساهم في تعثر الجولة المرتقبة.
وبحسب ما نقلته قناة i24NEWS الإسرائيلية، عن مصدر مطّلع على مجريات الحوار، فإنه من المتوقع أن تُؤجّل هذه الجولة إلى نهاية الأسبوع المقبل، دون تحديد موعد رسمي بديل حتى الآن. ويبدو أن هذا التأجيل لا يقتصر على المحادثات الثنائية بين الولايات المتحدة وإيران، بل يشمل أيضاً الاجتماع الذي كان من المفترض أن يجمع بين الوفد الإيراني وممثلي دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا)، والذي كان مزمعًا عقده يوم الجمعة في روما.
ويأتي هذا التباطؤ في مسار المحادثات في سياق سياسي وأمني متوتر، لا سيما بعد اتهامات وجهتها القيادة المركزية الأمريكية لإيران، بشأن استمرار دعمها للمليشيا الحوثية في اليمن. فقد أكدت القيادة أن إيران ما تزال تمد الجماعة الحوثية بالسلاح والمعلومات، رغم الضغوط والعقوبات الدولية.
وفي سياق ذي صلة، تواصل الولايات المتحدة تنفيذ عمليات عسكرية في اليمن ضد أهداف تابعة للمليشيا المتمردة.. ووفقاً للقيادة المركزية الأمريكية، فقد تم خلال الشهر والنصف الماضي استهداف أكثر من 800 موقع “استراتيجي”، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل المئات، من بينهم قيادات بارزة في الجماعة.
يُذكر أن سلطنة عُمان تلعب دورًا محوريًا في الوساطة بين إيران والقوى الغربية منذ سنوات، مستفيدة من علاقتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، وسعيها الدائم لتقريب وجهات النظر وتفادي التصعيد في المنطقة.
المصدر: الأناضول
أخبار ذات صلة.
