أهلي
أفادت مصادر محلية وأخرى حقوقية، الأحد 20 يوليو/ تموز، بمقتل 3 مواطنين وإصابة آخرين بهجوم لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، ما زال متواصلاً، يستهدف حياً سكنياً وسط مدينة رداع، بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).
وطبقاً لمصادر تحدثت لـ"برّان برس"، فإن اشتباكات اندلعت في "حي الحفرة" وسط مدينة رداع، فجر اليوم، بعد أن قدمت مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب لاختطاف شاب من أبناء الحي يدعى "محمد الصباحي".
وذكرت المصادر أن الشاب "الصباحي" قاوم الحوثيين، مشتبكاً معهم، مما أدى إلى مقتل 2 من المسلحين وإصابة 2 آخرين، مشيرة إلى أن أحد القتلى شقيق مسؤول التحريات في أمن رداع التابع للحوثيين ويدعى "أحمد الريامي".
ولفتت إلى أن الشاب الصباحي أصيب إصابة بالغة، وتمكن من الهرب على متن دراجة نارية إلى منزله، إلا إنه توفي إثر الإصابة، وهو ما دفع الحوثيين إلى استقدام تعزيزات والهجوم على الحي بحجة أخذ جثة الصباحي.
إلى ذلك قالت مصادر حقوقية لـ"برّان برس"، إن مسلحي الحوثيين يهاجمون الحي "انتقاماً من المواطنين، وقد سمع دوي انفجارات كما أنه تم نشر القناصة التي تستهدف المدنيين من النساء والأطفال".
وذكرت أنه حتى اللحظة، قتل 3 مواطنون، وجرح آخرون، في حين أن الحوثيين يمنعون انتشال الجثث ووصول طواقم الإسعاف، لإسعاف الجرحى، وقد طوقوا الحي بالتعزيزات التي قدمت لاقتحامه.
بدورها، أكدت منظمة عين لحقوق الإنسان، أنه وعقب اشتباك الحملة الحوثية مع الشاب الصباحي، دفعت الجماعة بتعزيزات عسكرية، وفرضت طوقا أمنيا على حي الحفرة، تخلله قصف عشوائي على منازل المدنيين، ما أدى إلى مقتل المواطن المسن "حسن علي الحليمي" من أهالي حي الحفرة، وإصابة عدد من سكان الحي بجروح متفاوتة.
وعن الجريمة المستمرة، أفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأن طقمًا حوثيًا بقيادة أحد المشرفين التابعين للجماعة أقدم على محاولة اختطاف المواطن محمد الصباحي، أحد أبناء حارة الحفرة، من أمام مطعم حرض الدولي بمدينة رداع، وقوبلت المحاولة بمقاومة دفاعية من الضحية.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي حاولت اعتقال الضحية دون مسوغ قانوني، مما أدى إلى اشتباك مسلح بين الطرفين، أسفر عن مقتل الصباحي، واثنين من عناصر جماعة الحوثي، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
وبحسب البيان، فرضت جماعة الحوثي عقب الحادثة حصارًا شاملًا على حي الحفرة، وأغلقت جميع المداخل والمخارج، ومنعت الأهالي من الحركة، ونفذت حملة مداهمات تعسفية شملت تفتيش منازل السكان وسط حالة من الهلع والخوف، خصوصًا في أوساط النساء والأطفال.
وأكدت الشبكة أن هذه الجريمة تأتي "امتدادًا لانتهاكات ممنهجة ترتكبها جماعة الحوثي بحق المدنيين في محافظة البيضاء، التي تشهد منذ سيطرة الجماعة عليها موجات من القمع والاختطاف والتنكيل، دفعت المئات من أبناء المحافظة للنزوح من منازلهم خوفًا على حياتهم".
