
قالت وزارة الطاقة السعودية، اليوم الأحد، إن شركة أكوا باور وقعت عدداً من مذكرات التفاهم مع شركات أوروبية لتصدير الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر إلى أوروبا. ومن بين الشركات الأوروبية، إديسون الإيطالية، وتوتال إنيرجيز الفرنسية، وزيرو أوروبا الهولندية، وإي أن بي دبليو الألمانية، لتصدير الكهرباء المُنتَجة من مصادر الطاقة المتجدّدة، من المملكة إلى أوروبا، مع تقييم الإمكانات التجارية، وتوجهات السوق الأوروبية نحو حلول الطاقة المستدامة.
كما وقّعت "أكواباور" بحضور وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، مذكرات تفاهم مع جهات متخصّصة في تقنيات الربط الكهربائي، من ضمنها شركة سي إي أس آي الإيطالية كمستشار فني مستقل، إلى جانب عدد من الشركات العالمية الرائدة في تقنيات النقل الكهربائي عالي الجهد مثل بريسميان وجي إي فيرنوفا وسيمنس إنرجي وهيتاشي، لتطوير ممرات حديثة لنقل الطاقة، تعزز موثوقية الإمدادات وفاعلية البنية التحتية العابرة للحدود.
بحضور سمو وزير الطاقة، وقّعت "أكوا باور" اليوم عدداً من الاتفاقيات مع شركاء دوليين؛ لتطوير منظومة تصدير الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، والذي يؤكد دور المملكة الريادي في مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
— وزارة الطاقة (@MoEnergy_Saudi) July 20, 2025
وكذلك جرى توقيع اتفاقية تطوير مشترك بين شركة "أكواباور" وشركة إي أن بي دبليو الألمانية، لتأسيس المرحلة الأولى من "مركز ينبع للهيدروجين الأخضر"، الذي سيبدأ تشغيله التجاري في عام 2030. ويُعد مركز ينبع للهيدروجين الأخضر مشروعاً متكاملاً وفقاً للبيان، إذ يشمل منشآتٍ لتوليد الكهرباء من مصادر متجدّدة، ومحطات لتحلية المياه، ووحدات للتحليل الكهربائي، ومنشآت لتحويل الهيدروجين إلى أمونيا خضراء، إلى جانب محطة تصدير مخصّصة.
ومن المتوقع أن يُسهم المشروع في تمكين المملكة من إنتاج طاقة نظيفة بتكاليف تنافسية، وتلبية الطلب الصناعي العالمي على حلول طاقةٍ بديلة منخفضة الانبعاثات. وقالت الوزارة إنّ توقيع هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم يأتي انطلاقاً من الدور الريادي الذي تنهض به المملكة في تعزيز الربط اللوجستي الدولي، وقيادتها لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC)، استناداً إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي الرابط بين الشرق والغرب.
وجرى توقيع هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وفقاً للبيان، ضمن فعاليات ورشة العمل الدولية التي نظمتها شركة "أكواباور"، بإشرافٍ من وزارة الطاقة، تحت عنوان؛ "تصدير الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر"، وبحضور ممثلين رفيعي المستوى من حكومات كلٍّ من السعودية، واليونان، وفرنسا، وألمانيا، وممثلين لشركات عالمية متخصّصة، ومؤسسات سعودية رائدة في المجال. وتُعد شركة أكوا باور، التي يمتلك الصندوق السعودي للاستثمار 44% من أسهمها، جزءاً أساسياً من طموحات المملكة لتصبح رائدة في مجال الطاقة المتجدّدة.
(رويترز، العربي الجديد)
